كشف القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض، حسن طارق، أن حزبه كان مهتما بالتحالف مع حزب العدالة والتنمية، لأن له أرضية مشتركة مع حزب الوردة، مبينا أن هذه الأرض المشتركة بين الحزبين اليساري والإسلامي هي “بناء دولة الديمقراطية”.
وقال طارق، في مداخلته خلال الندوة التي نظمها مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث، الذي يرأسه حسن أوريد، بكلية الحقوق أكدال بالعاصمة الرباط أمس، الأربعاء 19 نونبر، (قال) إن الاتحاد الاشتراكي لما اختار المشاركة في الحكومة، في إشارة إلى حكومة التناوب التي قادها عبد الرحمان اليوسفي، “كان دائما يغريه التحالف مع حزب العدالة والتنمية لوجود أرضية مشتركة بينهما وهي بناء دولة الديمقراطية”، مستدركا “لكن خروجه من التجربة منهكا تنظيميا وسياسيا حال دون أن يتحقق الحلم”.
من جانب آخر، نوه القيادي المحسوب على تيار الراحل أحمد الزايدي إلى أن تجربة “التناوب التوافقي”، التي قاد فيها حزبه حكومة التناوب، “لا يزال فيها الكثير من البياضات والغموض والأساطير التي تتطلب التمحيص”، داعيا الفاعلين السياسيين إلى الحديث عن هذه البياضات بتدقيق وكشفها للرأي العام ليستفاد منها.
وأكد حسن طارق أن “الصراع” الذي شهدته فترة ما قبل التناوب كان حول “من يكون إلى جانب الملك ويشاركه في الحكم”، وأنه دخلت في الصراع ما أسماها “القوة الثالثة”، التي قال إنها “كانت دائما تعرقل هذه التجربة وتسعى بكل الوسائل لإعطاب القوة الثانية والمتمثلة في حكومة اليوسفي”، حسب تعبيره.
واعتبر القيادي في حزب عبد الرحيم بوعبيد أن حزبه “أدى ضريبة دخوله تجربة التناوب في 2001 بعد الانشقاق الذي حدث فيه”، مشيرا إلى أن البيت الاتحادي”لم يهضم فكرة التناوب داخليا”، وأن ذلك أدى إلى ظهور خطابين داخل الحزب أحدهما “متشبث بمبادئ زمن المعارضة الرادكالية” والثاني “منساب في خوض تجربة المشاركة في الحكم إلى جانب الملك”.
وبرر حسن طارق “تحطيم” حلم اليوسفي في بناء الدولة الديمقراطية وحقوق الإنسان بـ”العزلة” التي وُضع فيها في هذه التجربة، موضحا أنه في المؤتمر السادس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيةكان اليوسفي يبحث عن القوة تدفعه إلى الأمام فوجد نفسه في “معركة ضد الحلفاء التنظيميين الذين شجعوه لخوض خيار المشاركة والذين أبرموا معه عقدا غير معلن لخوض التجربة، فأحس بالخذلان”، حسب تعبير طارق.
