صفرو

قراءة للبرامج الانتخابية لبعض اللوائح المرشحة للانتخابات الجماعية بصفرو

playstore

كريم شفيق

الإنتخابات المزمع تنظيمه يوم 8 شتنبر عرفت إقبالا كبيرا من حيث عدد المترشحين حيث فقط في مدينة صفرو ترشح 713 مترشح مقسمين على 23 لائحة، بالإضافة إلى عدد مهم وقياسي تقدموا للجهة و مجلس النواب.
كل لائحة حاولت تقديم برنامج انتخابي يتضمن وعود ما سيتم إنجازه خلال الولاية المقبلة.
ومن خلال قرائتنا لهذة البرامج نلاحظ ما يلي:
1- برامج انشائية دون أرقام و دون تفصيل لطريقة إنجاز هذه البرامج، مثلا كل البرامج تضمنت إحداث ملاعب قرب وبناء مراكز صحية دون تحديد المبالغ المرصودة ومن أين سيتم تمويلها وهل الإمكانيات الذاتية للجماعة قادرة على تحقيق هذا الوعد من حيث امكانياتها المادية و العقارية والموارد البشرية التي ستسيرها، مما يجعل من هذه الوعود مجرد حبر على ورق.
2- البرامج المنشورة من طرف المرشحين تبين ان واضعي البرامج لا يميزون بين الاختصاصات الذاتية للجماعة و الاختصاصات المشتركة بين الجماعة و الدولة و الاختصاصات المنقولة، مثلا حينما نعد الناخبين ببناء مستشفى فهل الجماعة ستتخد القرار و تنفذه بمفردها أم ستكون هناك شراكة مع ممثلي وزارة الصحة و الأطراف الأخرى المعنية من حيث القرار والتنفيذ وتوفير الموارد البشرية اللازمة حتى يكون الوعد الانتخابي قابلا للتنفيذ.
3- اغلب البرامج الانتخابية لم تأخد بعين الاعتبار الإرث الذي سترثه من المجلس الحالي حيث أن اي برنامج لا يمكن تحقيقه دون معرفة الواقع الحالي، كيف سيتم تغطية العجز الحاصل خلال السنتين الفارطتين؟ وهل المجلس القادم سيطلق المشاريع المعطلة ام سيتخلى عنها وينجز المشاريع الواردة في برنامجه الانتخابي؟
4- البرنامج الانتخابي للائحة ما يجب أن يأخد بعين الاعتبار أن نمط الاقتراع لن يفرز أغلبية واضحة والتحالف سيكون غير متجانس لذلك فالبرنامج يجب أن يكون واقعيا وقابلا للنقاش حتى يستطيع المتحالفون إخراج برنامج مشترك من برامجهم ويكونوا قادرين على الوفاء بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم أمام نخبيهم.
5- البرنامج الانتخابي هو تعاقد بين المنتخب و ناخبيه و على أساسه تكون المحاسبة، لذلك لا يجب أن يكون البرنامج طموحا أكثر من الواقع، برنامج بنقاط محددة قابل للإنجاز بجدول زمني و غلاف مالي وبطائق تقنية يكون أكثر جاذبية من برنامج إنشائي يتحدث بالعموميات وغير قابل للإنجاز.
6- المنتخب بالجماعة هو ليس وسيط بين المواطن و الجماعة يسهل الإجراءات الإدارية و يسعى لارضاء المواطن بتسهيل الولوج للإدارة او جلب وثيقة يمكن أن تكون من حقه فهذا عمل إداري يجب أن يكون فيه المواطنين سواسية بقرارات وإجراءات وموارد بشرية، بل إن دور المنتخب هو الترافع على تحقيق برنامجه الانتخابي و البحث عن الموارد و الآليات لتنفيذ هذا البرنامج.
لإرجاع ثقة المواطن في العمل السياسي و المسار الديمقراطي عبر المسلسل الانتخابي وجب على من سيتحملون المسؤولية التمثيلية محليا و إقليميا وجهويا الوفاء بوعودهم وتنفيذ برامجهم الانتخابية.

pellencmaroc
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا