بقلم : أمينة أوسعيد
تنفست ساكنة مدينة صفرو الصعداء ليلة أمس الأحد/الاثنين بعدما تمكن رجال الدرك الملكي بصفرو من إلقاء القبض على المشتبه به في مقتل التلميذة حورية التي كانت من بين ثلاث تلميذات أخريات أصبن بجروح متفاوتة الخطورة.. في فاجعة هزت المدينة وخلقت رعبا حقيقيا لدى الساكنة الصفروية التي ظلت تترقب بتوجس خبر إلقاء القبض على المجرم وتقديمه للعدالة..
وقد تأهبت كل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية وخاضت سباقا مارطونيا منذ وقوع هذه الجريمة الشنيعة وشنت حملة تمشيطية واسعة بمدينة صفرو قادها رجال الأمن وأخرى بالضواحي والغابات 24/24 ساعة قادها رجال الدرك الملكي للبحث عن المشتبه فيه الذي رصدته كاميرات المراقبة المتبثة في واجهة أحد البيوت بحي بودرهم.. مما ساعد في عملية البحث بعد تعميم صوره على ساكنة الإقليم ورجال وأعوان السلطة قصد التعرف عليه وتوقيفه..
الجاني الذي يبلغ من العمر 29 سنة تقريبا، يقطن بدوار زرع جماعة أهل سيدي الحسن إقليم صفرو. غادر أسوار السجن منذ سنة تقريبا بعد قضائه عقوبة سجنية لمدة خمس سنوات بتهمة الضرب و الجرح بواسطة السلاح الأبيض والاختطاف.
وعلمت صفروبريس أن المتهم تشاجر مع أحد جيرانه بالدوار مؤخرا وغاب عن الأنظار إلى أن ظهر بمدينة صفرو وبعدما تناول مجموعة من الحبوب المخدرة من نوع ZIPAM. أقدم على ارتكاب جريمته التي هزت سكون مدينة صفرو وزرعت الهلع في نفوس المواطنين، وفر الجاني عبر شعاب سيدي الحسن ليصل ليلة أمس إلى دوار القصبة جماعة مطرناغة دائرة المنزل ليختبئ عند أخته التي تقطن بذات الدوار.. لكن عيون عون السلطة من رتبة مقدم رصدته ووضعت حدا لسيناريو فراره من العدالة وتم ربط الاتصال بعناصر الدرك الملكي ممثلة في القائد الإقليمي للدرك الملكي بسرية صفرو. التي توجهت مباشرة فور إخطارها بمكان تواجد المشتبه به، وسلمته إلى مصالح الشرطة القضائية بمدينة صفرو من أجل فتح تحقيق معه حول ظروف وملابسات ارتكابه لهذه الجريمته الشنيعة التي راحت ضحيتها تلميذة في رعيان شبابها.
جدير بالذكر أن جريدة صفروبريس كانت السباقة لنشر خبر اعتقال المجرم الذي وصفته الساكنة بالوحش البشري وانفردت بنقل مباشر أثناء تقديمه من طرف عناصر الدرك الملكي للشرطة القضائية بمنطقة الأمن بصفرو.
