افادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ان الادارة الامريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب رفضت طلبا من رئيس تايوان للتوقف في مدينة نيويورك خلال رحلته المقررة الى امريكا الوسطى، وذلك في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على توتر خفي في التعاطي الامريكي مع الملف التايواني
القرار جاء في وقت حساس تشهده العلاقات الامريكية الصينية، حيث تعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها وتعارض بشدة اي تحركات دبلوماسية تايوانية ذات طابع دولي، خصوصا على الاراضي الامريكية
وبحسب المصادر ذاتها، فان ادارة ترامب فضلت تفادي استفزاز الصين عبر السماح لرئيس تايوان بالمرور عبر نيويورك، واختارت الدفع بخيارات اخرى اقل حساسية على المستوى الجغراسياسي
التحرك الامريكي يأتي بعد اسابيع من تصعيد صيني جديد حول مضيق تايوان، حيث كثفت بكين مناوراتها العسكرية، ووجهت تحذيرات مباشرة ضد ما تسميه “محاولات الاستقلال التايواني المدعومة من الخارج”
ويرى محللون ان موقف واشنطن يعكس توازنا دقيقا بين دعم تايوان كشريك غير رسمي، وبين الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي تضعها الصين، خاصة في ظل الرهانات الاقتصادية والاستراتيجية المعقدة بين العملاقين
وتبقى تايوان واحدة من اكثر الملفات حساسية في العلاقات الدولية، اذ يشكل اي تحرك حولها اختبارا دقيقا لمواقف العواصم الكبرى، وخصوصا واشنطن، التي تتحرك وفق منطق دعم الحلفاء دون الانجرار الى مواجهة مفتوحة مع بكين
