صفرو

هل أخذ لهيب المحروقات بتلابيب رئيس جماعة امطرناغة

playstore

يبدو للمتتبع المحلي أن حرب المواقع داخل المكتب المسير بالجماعة الفقيرة امطرناغة بإقليم صفرو قد اندلعت بشكل مشوق، حيث انطلقت الشرارة الأولى من ملف المحروقات، وليس من ملف الصحة أو الهدر المدرسي، أو البنية التحية مما قد ينذر بفصول من مسلسل “سامحيني” وقد يرهن مستقبل ساكنة مغلوب على أمرها، بين حسابات المازوط وحسابات أخرى في ظل تهميش تعيشه هذه الجماعة المكلومة.

pellencmaroc

فقد أوردت جريدة صفرو بريس مقالا تناول فيه كاتبه مسألة احتجاج جماعي على رئيس الجماعة على إقدامه الرفع من ميزانية الگازوال إلى 150.000 ألف درهم، بعدما كان السطر المخصص لهذه المادة حسب بعض العارفين لايتجاوز 60.000 ألف درهم مما يمثل زيادة بنسبة 150% “في دقة واحدة” يقول أحد المتتبعين ساخرا.

وفي اتصال مع أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، فضل عدم الكشف عن هويته، قال للأسف الشديد أن يستهل الرئيس الجديد ولايته الجماعية بانطلاقة مرتبكة، فعوض الالتفاف وخلق جو من الثقة وأخذ المبادرة لحل الملفات ذات الأولية بالنسبة للساكنة والتي ورثت التهميش نتيجة حروب دونكيشوطية سابقة كانت الساكنة فيها هي الضحية الأولى والأخيرة، يؤكد المتصل؛ يلجأ الرئيس في أول خرجاته إلى تعميق الهوة مع المكتب المسير الحالي وسكان المنطقة، وتكريس الوضع المتردي الحالي..

ويضيف المتحدث، وأنا أتابع فصول الحلقة الأولى من هذا المسلسل، والذي يبدو أنه سيكون مشوقا، أن “تسمين” السطر المخصص للكزوال، قد يكرس فقدان الثقة في الفاعل السياسي، خاصة وأن الرئيس متهم من قبل بعض نوابه، “بتحضير جدول أعمال الدورة بالاعتماد على عناصر غريبة عن الجماعة دون استشارة أعضاء المكتب المسير في خرق سافر للقانون” حسب ما أورده النائب الثاني للرئيس في تفاعل مع أحد خرجات هذا الأخير؛ باعتماده على صفحة أحد الأشخاص المقربين، عوض الرد في نفس المنبر الإلكتروني الذي أثار الموضوع، والحاصل على اعتماد صحفي؛ ولديه الملاءمة والصفة القانونية!؟

فقد شوهد، يقول المتتبع، الرئيس بسيارة الجماعة والتي تمشي “بكازوال الشعب” مرابطا خلال يوم الأحد أمام دكان صاحب الصفحة، والذي يبدو أن رابطة الجغرافية و”النضال” قد دفعا هذا المنتخب لاعتماد هذا الاختيار، وتجشم مشقة التنقل في يوم عطلة بسيارة ووقود الشعب.. وهو في اعتقادي قد يكرس منطق الهواية، والشوڤينية عوض العمل الاحترافي، كركن من أركان تدبير الشأن العام، وثقة الناخب الذي أصبح يردد المثل الشعبي، ” النهار كيتعرف من صباحو”، يقول المتصل.

وعلى مستوى آخر، يقول أحد سكان الجماعة المعنية، أن ادعاء الرئيس أن النائب الثاني صوت في إطار اللجنة المالية لصالح الفصل المتعلق بالوقود 150000 درهم، بينما المعني بالأمر ينفي ذلك جملة وتفصيلا. بل يتحدى رئيس الجماعة أن يثبت ادعائه ويصف قول الرئيس بالزور والبهتان، حسب ما جاء في رد النائب في الفضاء الأزرق في الصفحة ذاتها، هذا الأمر يتطلب فتح تحقيق من طرف سلطات الوصاية، فمنطقيا أحد طرفي الصراع يكذب على الساكنة وبالتالي فهو غير مؤهل لتدبير الشأن العام.

بل يوجه النائب الثاني تهمة مبطنة للرئيس حيث تسائل بشكل ساخر حول المغزى من *تسبيق الشكيمة قبل البهيمة” بالرفع من الميزانية المرصودة للكازوال، خاصة أن فقر ميزانية الجماعة جعلها منذ الماضي غير قادرة على الاستجابة لمتطلبات أساسية؛ ناهيك عن اقتناء شاحنة ستكون مكلفة نتيجة متطلبات التشغيل والصيانة ومصاريف التأمين… يختم هذا المطرانغي المكلوم، “آش خصك امطرناغة؟ الكاميو أمولاي”.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا