صفرو

المنزل: أزمة العطش تتفاقم في ظل غياب حلول منطقية لتجاوزها

playstore

محمد الشدادي

لا يزال مشكل الماء يؤرق ساكنة مدينة المنزل والدواوير المجاورة منذ مستهل أيام عيد الأضحى؛ فالتزود بهذه المادة الحيوية أصبح عسيرا مع الانقطاعات المتكررة دون سابق إنذار.. وأزمة العطش باتت تتفاقم في ظل غياب حلول جذرية لتجاوزها؛ وانعدام وجود رغبة أكيدة، ونية سليمة لتدبير هذا الملف عبر البحث عن مصادر جديدة من المنابع المجاورة لتعزيز الاحتياطي من الماء بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للساكنة.

pellencmaroc

وقد استنكرت العديد من الأصوات أن تحدث هذه الأزمة في منطقة تزخر بالعيون والمنابع المائية؛ وتقع في سفح أحد أكبر الخزانات المائية ببلدنا! كما استغرب البعض الطريقة العشوائية التي يدبر بها ملف استغلال المياه الجوفية بالمنطقة! وتعجب لعدم تقنين هذه العملية من طرف السلطات المحلية! وشكك في المعايير التي يتم اعتمادها لمنح الرخص لهذا العدد الهائل من المستثمرين الفلاحيين في حفر الآبار والتنقيب والاستغلال العشوائي والمفرط في سقي ضيعاتهم.. الشيء الذي أدى إلى تقليص الاحتياطي الباطني من الماء، واستنزاف الفرشة المائية الجوفية؛ ونضوب صبيب عدد كبير من المنابع والعيون المائية التي كانت إلى حد قريب تزخر بالحياة.

في حين ذهبت بعض الآراء إلى أن دور المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء قطاع الماء، لا يجب أن ينحصر في تحصيل الفواتير مع مطلع كل شهر! ولا أن يقتصر فقط على التفرج على معاناة المواطنين مع الانقطاعات المتكررة.. بل وجب عليه التنقيب على مصادر جديدة للماء، والسعي إلى توفير هذه المادة الحيوية بما يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة للساكنة لاسيما في فصل الصيف.

إلى ذلك فقد توصلت الجريدة بعدة شكايات حول نوعية وجودة المياه التي تضخها الصنابير؛ فبقدرة قادر أصبح لها لون بني مع مذاق التراب! وأكد البعض على أن الوحل والطين غالبا ما يتوضع بقعر الأواني التي تستعمل لتوفير الماء.. وشددت كل الآراء على ضرورة تحمل المكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الماء مسؤوليته في توفير ماء صالح للشرب ومعالج؛ والنظر في جودة المياه التي تضخها الصنابير في الفترة الحالية..

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا