المجلس الجماعي لصفرو : هذه كواليس إلغاء سند الطلب بشأن الملتقى الثقافي والقضية كانت ستصل القضاء بتهمة التدليس
بعد مخاض عسير و ارتجالية غير معهودة في كل المجالس السابقة ، تفتقت عبقرية القيمين على شؤون مجلس جماعة صفرو على فكرة إلغاء سند الطلب المتعلق بتدبير الملتقى الثقافي للمدينة.
فبعد أكثر من ثلاثة أجيال من التدبير المتميز لحدث الملتقى الثقافي لصفرو ، ها هو بدوره يكتوي بنار الارتجالية والالتوائية التي ضيعت زمن جماعي مهم كان سيتم استغلاله للتحضير الجيد للملتقى الثقافي سواء من طرف المجلس او الشركة التي سيعهد لها التنظيم.
وفي التفاصيل فقد تنافست على نيل سند الطلب هذا عدة شركات حيث كانت شركة السيد ابراهيم ناضي هي من تقدمت بأقل عرض و بالتالي كان الواقع يقضي بمنحها حق الحصول على سند الطلب، و بما أن هذه الشركة لا تمضي وفق مزاج بعض القيمين على شؤون مجلس جماعة صفرو ، فقد كان لابد من البحث عن سبيل لإقصائها و المرور مباشرة للشركة الموالية.
ولتحقيق هذا الهدف تكلف رئيس مصلحة المالية بالمجلس بعملية إبعاد صاحب الشركة الفائزة من خلال طلب وثائق الشركة والتي ليس له حق طلبها في سندات الطلب حسب القانون الجديد، وحسب ما بلغ جريدة صفروبريس من صاحب الشركة فقد تم إيهامه والتدليس عليه بدعوى أن شركته لا يتضمن قانونها الأساسي أي بند يتعلق بتسيير الملتقيات و المهرجانات مع العلم أن شركته يمكنها القيام بكل الخدمات والتوريدات هذا ان افترضنا أن قراءتهم القانونية صحيحة والأمر غير ذلك حسب استشارة قامت بها الجريدة مع أستاذ للقانون العام.
ولمزيد من الإقناع انتقل رئيس القسم وصاحب الشركة إلى مصالح الخزينة العمومية بصفرو، ودفعه إلى عدم تأكيد موافقته في المنصة الرقمية لكونه لن يكون بمقدوره الحصول على السند للسبب المذكور أعلاه.
وبحسن نية استجاب صاحب الشركة الفائزة و لم يؤكد التزامه بإنجاز مقتضيات سند الطلب عبر بوابة الصفقات العمومية إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس، هو توصل صاحب الشركة بعد فترة قصيرة بمراسلة صادمة له، تخبره بكون السند تم تفويته للشركة التي حلت ثانية بدعوى أن الشركة الفائزة لم يؤكد صاحبها طلبه في المنصة الرقمية في الآجال القانونية.
و أمام ما سماه بالتدليس والتلاعب هدد صاحب الشركة الفائزة باللجوء إلى القضاء لفضح هذه التلاعبات مما جعل القيمين على شؤون المجلس البلدي يقررون إلغاء نتائج المنافسة برمتها و يعلنون عن سند طلب جديد (انظر المرفق اسفله).
جدير بالذكر أن سند طلب الملتقى الثقافي خلق احتقانا كبيرا في صفوف أغلبية المجلس الجماعي لأن غالبيتهم استنكروا هذه الالتوائية التي تم اعتمادها لحرمان الشركة التي قدمت أقل عرض لتنظيم الملتقى.
الإعلان الأول الذي تم إلغاءه :
الإعلان الجديد :
