في خطوة مفاجئة وغريبة وغير محسوبة , أقدمت شركة «مركز الحليب» ابتداء من يومه الخميس 15 ماي 2014 على رفع أسعار بعض مشتقات الحليب خصوصا الياغورت الكبير والصغير الحجم. وتراوحت الزيادات بين 20 و50 سنتيم، حيث أصبح ثمن “دانون العادي” درهمين و20 سنتيما، فيما أصبح ثمن “عصيري” 5 دراهم ونصف عوض 5 دراهم كما كان في السابق , الأمر الذي خلف استياء كبيرا في صفوف المواطنين الذين عبروا عن استغرابهم لاقدام الشركة المذكورة على مثل هذه الخطوة دون سابق اعلام , خصوصا وأن هذه هي الزيادة الثانية على التوالي في ظرف وجيز دون مراعاة للقدرة الشرائية للمواطنين في استفزاز مكشوف , يقول أحد المواطنين . يحكي صديق أن المواطنين الفرنسيين عندما أقدمت احدى شركات الحليب على زيادة ما يقارب 20 سنتيما مغربيا , قاموا باقتناء علبة حليب لكل مواطن وأفرغوها بشكل جماعي في الشارع تعبيرا منهم عن رفضهم للزيادة المذكورة , مؤكدين في الوقت نفسه أن العلبة المفرغة على قارعة الشارع ستكون آخر علبة سيتم اقتناؤها في اشارة الى مقاطعة منتجات الشركة التي أقدمت على هذه الخطوة , وما هي الا سويعات قليلة حتى أعلنت الشركة تراجعها عن الزيادة . فهل الفرنسيون أكثر جرأة وشجاعة من المغاربة الذين – ومنذ القديم – ألفوا شرب الشاي ؟ يتساءل الصديق .
هذا ومن غير المستبعد أن تحذوَ الشركات الأخرى حذوَ “مركز الحليب” وترفع من منتجاتها المشتقة من الحليب، كما من المنتظر أن تثير هذه الزيادة جدلا جديدا، قد يصل صداه إلى البرلمان والحكومة في شخص الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا.
