نظم التكتل الجمعوي بطنجة الكبرى الدورة الأولى للملتقى الجهوي السنوي للعدالة المناخية تحت شعار “عدالة مناخية وفق اتفاق باريس“، وذلك يوم الجمعة 30 نونبر 2018 ببيت الصحافة بطنجة، وبالشراكة مع كل من: كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وجماعة طنجة ومقاطعة طنجة المدينة وبيت الصحافة. الملتقى افتتح بعقد جلستين: الأولى: ترأسها السيد أحمد الطلحي منسق مجموعة العمل الخاصة بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالتكتل، وعرفت مداخلتان: المداخلة الأولى: قدمها السيد محمد العمراني الحنشي رئيس المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بالمديرية الجهوية للتنمية المستدامة، عرف من خلالها بالسياسة العمومية في مجال التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، كما عرض ما تقوم به وزارته على المستوى الجهوي, والمداخلة الثانية: القاها السيد محمد أفقير رئيس مقاطعة طنجة المدينة، حيث تناول فيها الوضع البيئي لمدينة طنجة، وأوصى المجتمع المدني بالاهتمام أكثر بالجانب العملي ساردا للمواضيع البيئية ذات الأولوية بالنسبة للمدينة
وترأس الجلسة الثانية الدكتور عبد الوهاب إدلحاج، الأكاديمي والفاعل الجمعوي في مجال التنمية المحلية والتراث والمواطنة. وتضمنت ثلاث مداخلات: الأولى: قدم فيها الدكتور خالد التمسماني الريفي، الأكاديمي والخبير الدولي في مجال التغيرات المناخية، واقع حال التعاطي الدولي مع التغيرات المناخية، والمآلات المنتظرة في المستقبل إذا لم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته، كما أشار إلى تميز التجربة المغربية على المستويين المتوسطي والإفريقي، وفي نفس الوقت أشار للمخاطر التي بدأ يتعرض لها المغرب, والثانية: عرض فيها المهندس الحسين باهوس، الباحث في التنمية المستدامة، لانعكاسات التغيرات المناخية على الموارد المائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في الحاضر وفي المستقبل، بالرغم من أهمية ووفرة هذه الموارد بالجهة مقارنة بالجهات الأخرى. كما تحدث عن المشاريع المستقبلية في مجال تدبير هذه الموارد. والثالثة: قدمتها السيدة ليلى، ممثلة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، تناولت فيها الآثار السلبية للتغيرات المناخية على المحميات الطبيعية بالجهة، حيث سردت لأصناف الوحيش التي انقرضت والمهددة بالانقراض, وفي الختام تمت قراءة التوصيات، على أن يتم نشر التقرير الكامل لأشغال الملتقى في الأيام القادمة.
