في زمن كورونا..تنسيق نقابي سداسي يوجه مدفعيته الثقيلة صوب المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة بصفرو
بيــان استنكاري مشترك رقم 1
ضد أزمة التسيير والتدبير التي يعرفها قطاع الصحة بإقليم صفرو
تابع التنسيق النقابي بإقليم بصفرو باهتمام وقلق كبيرين المنحى الذي أخذه تسيير وتدبير الوضع الصحي بالإقليم خصوصا مع توالي الهفوات المتكررة والتي أصبح السكوت عنها أمرا مستحيلا خاصة في ظل الظروف التي يعيشها المغرب والعالم في حربهم ضد جائحة كورونا.
وانطلاقا من الأدوار المنوطة بنا كشركاء اجتماعيين دستوريا وحرصا منا على سلامة المواطنين والأطر الصحية نؤكد نحن النقابات الصحية الستة الممثلة بالإقليم ( UMT / UGTM / FDT/UNTM /CDT /SIMSP ) أننا نبهنا السيد المندوب الإقليمي بالنيابة في بيانات سابقة إلى الوضع الذي أصبح يعيشه القطاع بالإقليم من ارتجالية وضبابية في تسيير شؤونه، خاصة في هاته الظرفية الصعبة والحساسة دون تجاوب، الشيء الذي دفعنا إلى استنكار مجموعة من الاختلالات التي نذكر منها :
1. الغياب التام للتواصل والتنسيق بين الإدارة والموظفين بجميع المؤسسات الصحية بالإقليم وعدم إعطاء أي اعتبار للمقاربة التشاركية أو مراعاة الحوار والتشاور مع الموظفين أو ممثليهم ، في اتخاذ القرارات الإدارية التي تحولت في عهد المندوب بالنيابة إلى أوامر شفوية غير مسؤولة وغير مكتوبة عبر وسطاء ليس لهم أية صفة إدارية .
2. عدم تنزيل مضامين مذكرة المصلحة الجهورية رقم 2136 بتاريخ 03 أيريل 2020 المتعلقة بدعوة المسؤولين بتوفير كافة الوسائل الضرورية من معدات و الحرص على سلامتهم الصحية
3. سيادة العشوائية والمزاجية في تدبير التكفل بالموظفين ونذكر على سبيل المثال حرمان أطر وموظفي المندوبية من المياه المعدنية في حين أن المستشفى ومركز تصفية الدم يتوصل بحصة يومية ، وحرمان العديد من الموظفين ببعض المؤسسات (جنود الخفاء) من التغذية والإيواء أو تكديسهم فوق شخصين رغم خطر العدوى في بعض الإقامات .
4. سيادة العشوائية والارتجالية لدى الإدارة في تدبير الجائحة مما دفع المواطنين والمجتمع المدني إلى التشكيك في المعطيات بناء على الضبابية في متابعة نتائج التحليلات وغياب التواصل الشيء الذي يعود سلبيا على سمعة القطاع والعاملين به .
5. انعدام المحاليل والمعقمات لحماية الموظفين والنقص في تجهيزات الوقاية الفردية من كمامات ووسائل الحماية الأخرى زيادة على التمييز والتحكم الغير مفهوم من طرف PCP إضافة إلى سوء توزيعها على الموظفين والمؤسسات مما يعرض سلامة العاملين لخطر العدوى.
6. التحذير من التلاعب في لوائح الموظفين المرفوعة للوزارة المرتبطة بجائحة كورونا، اعتبارا أن كل الأطر والمهنيين بجميع فئاتهم مُعرضين للخطر دون استثناء ، مع مطالبتنا كنقابات في إطار الحق في المعلومة بالكشف عن جميع أسماء المستفيدين من التعويضات المبرمجة .
7. عدم احترام قرارات وتوصيات اللجنة العلمية الطبية بمستشفى محمد الخامس الإقليمي .
إننا في التنسيق النقابي الإقليمي نستنكر الوضع ونحمل مندوب الصحة بالنيابة كامل المسؤولية على سوء التسيير والتدبير للشأن الصحي بالإقليم كما نحمله أي فشل محتمل في تنزيل وتطبيق المخطط الوطني لمواجهة ومحاربة جائحة كورونا كما ندعو مسؤولي وزارة الصحة إلى التدخل لإيقاف العشوائية وجعل الإقليم دائما يُسيّـر بالنيابة ونعتبر هذا البيان المشترك مجرد بداية تتبعه بيانات وأشكال نضالية أخرى لوقف جميع الإختلالات ، وفي المقابل نُـثمن كل الخطوات التي قامت بها بلادنا لمحاصرة ومحاربة الوباء وندعو مواطني إقليم صفرو إلى التجاوب والتعاون من أجل إنجاح الحجر الصحي واتخاذ الاحتياطات الضرورية كما نحيي ونشيد بجهود جميع مهنيي الصحة بالإقليم بكل فئاتهم على تفانيهم في العمل وتجندهم الدائم والمتواصل وعلى التضحية الكبيرة من أجل سلامة الوطن ومحاربة الوباء رغم الإكراهات، كما نشكر السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم على الدعم والمساندة لموظفي الصحة بتوفير التغذية والإيواء رغم ما يعتري ذلك من سوء التدبير من طرف مسؤولي الصحة . وأيضا نحيي كل المجالس والجماعات والهيئات التي قدمت دعما مباشرا ماديا ومعنويا لمهنيي الصحة في هاته الظروف
وعاشت الوحدة النقابية
UMT UGTM FDT UNTM CDT SIMSP