تعاني مدينة اهرمومو من انعدام ابسط الخدمات الصحية، كما يعاني هذا القطاع من حالة من التردي والنسيان ، حيث أدى تراكم مشاكله إلى تأزم حالة قطاع الصحة بالمدينة مما انعكس سلبا في كثير من الحالات على المواطنين البسطاء ، حيث لا تتوفر المدينة و عدد من الجماعات القروية “جماعة اغزران، جماعة الدار الحمراء و جماعة العدرج و جماعة عين تيمكناي…” و عشرات القبائل والدواوير منها ” ايت امزوجن، ايت سغروشن، أيت ولفرح ،إغزران ،الدار الحمراء، أدرج، بويبلان، سيدي يحيى ، بني صحان ، بني علاهم، أنسم، اشملالن، تاحيانت، بني مكود، الساقية، تيسي، ايت زكوت، القرية……..” إلا على مركز صحي واحد، دون أن نتحدث عن الحالة المزرية لهذا المركز أو كما تسميه الساكنة ب “بلحسين” أي بناية المجانين ، حيت يضل شبه مقفل، و تم بناؤه خلال فترة الإستعمار، و ما هو في الواقع إلا نقطة علاج لا تفي بالمتطلبات الضرورية للعلاج بتاتا، حيث يعرف نقصا حادا في الأطقم الطبية وضعفا خياليا في التجهيزات ونقصا حادا في كميات الأدوية وهو ما يؤثر سلبا على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين ونقصا في الأدوية، وغياب أبسط التخصصات ساهمت في تعريض الآلاف من المرضى للخطر والذين يتحملون مشاق التنقل من المدينة إلى مستشفى صفرو الذي يبعد عن المنطقة ب 56 كلم أو المستشفى الجهوي بفاس لمسافة 74 كلم بحثا عن العلاج، خاصة النساء الحوامل والأطفال والشيوخ.
ومما يزيد من تأزم الوضع غياب المداومة في هذه البناية والتي يسمونها ب المركز الصحي، و قد أدى غياب المراقبة الفعلية من طرف الأجهزة الوصية على هذا القطاع إلى تدني الخدمات الصحية بهذه المنطقة والمناطق التابعة لمدينة اهرمومو-رباط الخير باقليم صفرو والتي عرفت نموا ديموغرافيا سريعا جدا. أمام هذا الوضع، تطالب ساكنة اهرمومو-رباط الخير في رسالة توصلت بها جريدة صفروبريس الجهات المسؤولة بالتدخل لتأهيل المركز الصحي وتزويده بالأطقم الطبية والتجهيزات والأدوية الضرورية وتحسين جودة الخدمات بها أو بناء مستشفى كبير.
