تنزيلا لأهدافها الرامية إلى العناية بالفئات الاجتماعية المحتاجة للدعم، وخاصة في حقل التربية والتعليم،
ووعيا منها بأهمية القراءة العمومية كوسيلة ناجعة لتقوية وتجويد التحصيل الدراسي والمعرفي لدى أطفال المدرسة العمومية بدائرة المنزل، قدمت جمعية التضامن للتنمية والشراكة، يوم 28 فبراير 2020 ، لمجموعة مدارس عين كبير بالمنزل إقليم صفرو ، هبة متواضعة من الكتب المختارة بهدف التأسيس لنواة مكتبة مدرسية تهدف إلى تقوية قدارت التلاميذ في مجال المطالعة والقراءة الحرة لاكتساب َمهارات التعلم؛ وكمصدر للمعرفة ووسيلة لتقوية المدارك العلمية والفكرية من أجل تجويد التحصيل الدراسي وبلوغ مراتب متقدمة، والتشجيع على التميز.
هذا النشاط الاجتماعي، والذي يعد السادس من نوعه الذي قامت به الجمعية (سبق للجمعية أن قامت بتزويد خمس مؤسسات بالإقليم بكتب وقصص في مناسبات سابقة)، يأتي كمساهمة لسد بعض من الفراغ الذي تعانيه المنطقة في مجال القراءة العمومية، ودعوة في نفس الوقت لجميع المتدخلين للعمل بمقاربة تشاركية لتدارك هذا النقص، حيث تغيب المكتبات العمومية المفروض إحداثها من قبل الجماعات الترابية ووزارة الثقافة وكذا دور الشباب.
وكما تشكل القراءة العمومية هدفا استراتيجيا للجمعية، التي جعلت من النهوض بالتعليم بالمنطقةأحد اهتماماتها اعتبارا للدور الَمحوري للمدرسة في التنمية من خلال تكوين جيل قارئ، متشبث بالمدرسة قصد تحقيق النجاح.
وبموازاة مع هذا النشاط التربوي قامت الجمعية بتوزيع مجموعة كبيرة من المنشورات والمطويات التحسيسية المتعلقة بالتربية الطرقية والوقاية من حوادث السير، كدعم من اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية، على جميع التلاميذ، بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، بهدف تلقين الأطفال الصغار، كفئة هشة، السلوك اليومي أثناء التعامل مع الطريق والاحتياطات اللازمة تفاديا للسقوط كضحية للطريق وما يخلفه ذلك من مآسي يؤدي ثمنها المواطن. ثمن اجتماعي باهض عبارة عن قتلى وعاهات.
وقد خلف هذا النشاط الاجتماعي المتميز ارتياحا كبيرا لدى الطاقم الإداري لمجموعة مدارس عين كبير وكذا جمعية آباء وأولياء التلاميذ.