في خطوة تعبّر عن رؤية استباقية، تستعد الخطوط الملكية المغربية لتوقيع صفقة تاريخية مع شركتي بوينغ وأيرباص لتحديث أسطولها الجوي، تشمل ما لا يقل عن 90 طائرة من طرازات مختلفة. هذه الشراكة لا تُعد مجرد عملية تجارية لتجديد الطائرات، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا يعكس طموح المغرب في تعزيز مكانته كمركز جوي محوري بين إفريقيا، أوروبا وأمريكا.
الصفقة التي أُعلن عنها على هامش معرض باريس الجوي، تدخل في إطار استعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030، كما تهدف إلى توسيع شبكة الربط الجوي، وتحفيز قطاعات متعددة أبرزها النقل، السياحة، والصناعة الجوية.
واعتبر خبراء في الطيران أن هذه الخطوة ستعزز الحضور المغربي في السوق الدولية، وستخلق فرصًا جديدة للتكوين المهني والتشغيل، خصوصًا في مجالات صيانة الطائرات والخدمات الجوية. كما أنها تترجم انخراط الدولة في رؤية تنموية متكاملة تجعل من النقل الجوي قاطرة للتنمية الاقتصادية والدبلوماسية.
