احتج عدد كبير من آباء وأولياء التلاميذ بفناء المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بصفرو، إثر إقصائهم من الاستفادة من تعويضات برنامج تيسير المخصصة للسنتين المنصرمتين.
فبعد انتظار مرير، وترقب كبير للإفراج عن موعد تحصيل هذه المنحة والذي دام لسنتين كاملتين.. انتقلت الأمهات والآباء إلى مكاتب البريد بعد إخطارهم بذلك. ليتفاجأ معظمهم بعد انتظار طويل أنه تم حرمانهم من حقهم في تعويضات أبنائهم، دون أن تقدم لهم المبررات لذلك. او يعرفوا له سببا!
وللوقوف بجلاء على الأسباب الحقيقية لحرمان الأسر من هذه التحويلات المالية فقد انتقل الآباء إلى مقر المديرية الإقليمية بصفرو. غير أن المبررات الواهية التي قدمت لهم هناك لم تشف غليلهم، ولم تأت بحل جديد.. ليستمر التخبط، ويطول انتظار الآباء دون طائل. وتتواصل رحلة العذاب بين مكاتب البريد ومصالح المديرية.
وفي الوقت الذي كان من الممكن أن تخفف هذه المنحة القليل من أعباء الدخول المدرسي الحالي، وتقلص من التكاليف الباهضة التي تتربص بالأسر المعوزة والفقيرة.. حسب الأهداف التي تم تسطيرها لبرنامج تيسير.. فقد تحولت إلى محنة تقض مضجع الأمهات والآباء بعد رحلة طويلة من المعاناة والعذاب تكللت بالفشل الذريع. أبدا التساؤل قائما بحرقة عن الأسباب الحقيقية وراء حرمان هذه الأسر من حقها في تعويضات تيسير أحوج ما تكون إليها؟!
