تخوض عدة تنظيمات اليوم الأحد 25 نونبر مسيرة احتجاجية بشوارع الدار البيضاء احتجاجا على ما أسمته “انتهاكات الرعاة الرحل بجهة سوس”، وتنديدا ب “نزع أراضي الساكنة”. وقد اختير لهذه المسيرة اسم “مسيرة الأرض” وشعار(من أجل أن نقول لا: للاعتداءات، للتحديد الغابوي، للخنزير البري، للرعاة الرحل).
انطلقت المظاهرة على الساعة الثانية زوال اليوم، وشاركت فيها العديد من التنظيمات على رأسها جمعيات المجتمع المدني، كما استقطبت متظاهرين من مختلف مدن وقرى المملكة للتعبير بسلمية عن رفضهم للممارسات الجائرة التي أفاضت كأس صبرهم .. من اعتداءات صادرة عن الرحل، وأضرار ناجمة عن الخنزير البري.
بالإضافة إلى هذا وذاك فقد استقطبت المسيرة الاحتجاجية ممثلين عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وقد استهل المتظاهرون مسيرتهم من ساحة الأمم المتحدة بالعاصمة الاقتصادية البيضاء، وبُرمِج لها التوجه نحو شارع الجيش الملكي ثم ساحة وادي المخازن، مرورا بشارعي باريس ولالة الياقوت، لينتهي بها المطاف في ساحة النصر بدرب عمر. هذا وحاولت وزارة الداخلية إقناع ممثلي التنظيمات الأمازيغية، المتمثلة بشكل أساسي في “فيدرالية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة”، إلى العدول عن هذه المسيرة، أو على أضعف إيمان تأجيلها، وبررت مطلبها هذا مصادفة هذا الحدث لحدث رياضي يقرًّر إجراؤه مساء اليوم، ويتعلق الأمر بالمباراة النهائية لكأس الكونفدالية الإفريقية لكرة القدم والجامعة بين فريق الرجاء البيضاوي وفريق فيتا كلوب .. ووضح ممثل الداخلية في عمالة أنفا أن المباراة تستدعي مجهودات أمنية مكثفة، والمسيرة تتطلب الأمر ذاته لتسير في ظروف عادية.
غير أن هذه التنظيمات أكدت على أن المسيرة سلمية وشديدة التنظيم مما لن يستدعي ذلك، وأردفوا أن المباراة ستجرى على الساعة الثامنة والمسيرة ستنتهي قبل هذا الوقت. وقد سبقت هذه المسيرات مسيرات مشابهة، من قبيل مسيرة العاصمة الرباط أمام البرلمان. كما يتوعد منظمو هذه المسيرة بالاستمرار في خوض المزيد من الخطوات النضالية إذا لم تستجب الوزارة لمطالبهم.