جفاف يهدد مئات الهكتارات من أشجار الزيتون : يواجه قطاع زراعة الزيتون في المغرب تحديات كبيرة بسبب الجفاف المستمر، مما يثير مخاوف جدية حول مستقبل هذا القطاع الحيوي. وتشير التقارير إلى أن مئات الهكتارات من أشجار الزيتون المعمرة مهددة بالانقراض في مناطق مختلفة من البلاد.
المناطق الأكثر تضررًا:
جفاف يهدد مئات الهكتارات تشمل المناطق الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة جهات مراكش، السراغنة، سوس، وفاس مكناس. ويعزى هذا التهديد إلى عدة عوامل:
1. توالي سنوات الجفاف
2. نقص مياه السقي
3. عدم انتظام التساقطات المطرية
4. انخفاض مستويات المياه في السدود
تأثير الجفاف على الإنتاج:
وفقًا لتوقعات وزارة الفلاحة المغربية، من المتوقع أن يبلغ إنتاج الزيتون لهذا العام حوالي 1.07 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 44% مقارنة بموسم 2021، الذي سجل إنتاجًا قياسيًا بلغ 1.9 مليون طن.
التوزيع الجغرافي للإنتاج:
– 63% من الإنتاج المتوقع يتركز في جهات فاس-مكناس، الشرق، وطنجة-تطوان-الحسيمة.
– جهات الرباط-سلا-القنيطرة ودرعة-تافيلالت تشهد ارتفاعًا في الإنتاج بنسب 39% و14% على التوالي.
– جهات مراكش-آسفي، الشرق، وبني ملال-خنيفرة تشهد تراجعًا في الإنتاج بنسب 42%، 17%، و10% على التوالي.
التأثير الاقتصادي:
رغم انخفاض الإنتاج، تتوقع الوزارة أن تبلغ قيمة المعاملات في قطاع الزيتون حوالي 7.4 مليارات درهم، بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار نتيجة قلة العرض.
التحديات المستقبلية:
تسلط هذه الأزمة الضوء على ضرورة إعادة النظر في السياسات الفلاحية وتوجيه مزيد من الاهتمام لقطاع الزيتون، خاصة في ظل التركيز على محاصيل أخرى موجهة للتصدير والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه.