انطلقت مساء اليوم الإثنين، فعاليات أسبوع “الأبارتيد”، لمقاومة عنصرية الكيان الصهيوني ودعم القضية الفلسطينية، في دورته العاشرة التي تحتضنها هذه السنة 87 مدينة جامعية تنتمي إلى 16 دولة بمختلف القارات الخمس.
ووقع الاختيار على مدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط لاحتضان الحدث الدولي الذي سيحط الرحال بالمغرب لأول مرة منذ انطلاق الفعالية الدولية سنة 2005 بجامعة تورنتو، بمدينة مونتريال الكندية، لتتحول إلى حركة عالمية تشهدها سنويا عشرات المدن الجامعية بمختلف دول العالم. وتعتبر الرباط المدينة العربية الوحيدة التي ستحتضن التظاهرة الدولية هذه السنة، وتتواجد الجامعات الـ87 المحتضنة لهذا الحدث، بكل من النمسا والبرازيل وكندا وبريطانيا والدانمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإرلاندا والنرويج والهند والسويد والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب إفريقيا، بالإضافة إلى المغرب.
الحدث الدولي الذي يستضيفه نادي “العدالة لفلسطين” لطلبة مدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط، منذ أمس الإثنين وإلى غاية فاتح مارس، سيتميز بتنظيم أنشطة متنوعة من محاضرات وندوات وعروض لأفلام وأنشطة ثقافية وفنية. ويستضيف نخبة من المفكرين والمناصرين للقضية الفلسطينية، منهم المناضل الحقوقي اليهودي جاكوب كوهين.
ويعتقد نادي “العدالة لفلسطين”، الذي أسس نهاية سنة 2013 من أجل المساهمة في إحياء ونصرة القضية الفلسطينية، أن “المعركة ضد الصهيونية هي معركة الذاكرة وطول النفس بامتياز”، وهو ما يستوجب حسب وثائقه المرجعية، “إحياء القضية على الدوام في جل الأوساط وخاصة في أوساط الطلبة”.
ومن المترقب ان ينطلق أسبوع “الأبارتيد”، بتدشين معرض صور حول القضية الفلسطينية للمصورة المحترفة أسماء المرابطي وذلك بمكتبة مدرسة الحكامة والاقتصاد.
وسيعرف الأسبوع تنظيم محاضرة حول “القضية الفلسطينية.. المسار والتحديات”، بينما سيشارك مساء غدا الثلاتاء كل من جاكوب كوهين وأسماء المرابطي في ندوة تحت عنوان “فلسطين رمز للظلم في العالم: كيف نكسب معركة الأفكار؟”، وستشهد الفعاليات أيضاً خلال هذا الأسبوع، عرض فيلم (Where Should The Birds Fly) وكذا مسرح تشاركي عن القضية الفلسطينية من تأطير نعيمة زيتان.
بينما ستخصص إحدى فقرات الأسبوع التضامني لعرض شهادات لمناضلين من أجل القضية الفلسطينية، منهم كنزة ازناسني عن حركة التضامن الدولية، والسعدية الوالوس عن مبادرة (BDS) لمقاطعة الكيان الصهيوني، وبمشاركة ميساء سلهامي عن جمعية التضامن المغربي الفلسطيني. وستختم الفعاليات بأمسية فلسطينية تتضمن مختلف أشكال الفلكلور الفلسطيني والفن المساند للقضية الفلسطينية، من تأطير طلبة النادي بالتعاون مع الاتحاد العام لطلبة فلسطين.