وجهَ رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران عن طريق وزيره في الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، المصطفى الخلفي، إنذارا شديد اللهجة عبر رسالة استفسار إلى الرئيس المدير العام للقطب العمومي، فيصل العرايشي، والمدير العام للقناة الثانية، سليم الشيخ، لتقديم التوضيحات اللازمة بشأن بث القناة الثانية لسهرة غنائية ليلة السبت المنصرم، في الوقت الذي يعيش فيه المغاربة حالة من الحزن والترقب، جراء الفيضانات التي تضرب مناطق واسعة من الجنوب والجنوب الشرقي للمملكة، مخلفا دمارا وخسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح.
وكانت القناة الثانية المغربية، قد عرضت سهرتان اثنتان ليلة السبت المنصرم، في تحد سافر لمشاعر الحزن التي تخيم على المغرب جراء الفيضانات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية، والتي أودت بحياة عشرات القتلى، كما أن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، وهو ما نددت به جريدة “صفروبريس” في حينه .
وإختارت قناة “الشيخ” و”سيطايل” الرقص على مآسي منكوبي الفيضانات التي أعقبت الأمطار العاصفية التي لا تزال تضرب البلاد، وبدلا من أن تلغي سهرة السبت الأسبوعية، أبت إلا أن تؤكد انفصالها التام عن هموم المواطنين، وبثت سهرتها الراقصة في موعدها، ثم أتبعتها بسهرة ثانية للمغنية “صباح” التي توفيت مؤخرا.
وعبر النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن صدمتهم وغضبهم من “رقص” و”غناء” القناة العمومية، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة من الحداد غير الرسمي، وامتلأت الجدران الفيسبوكية بالنقد والتنديد الشديد والتعبير عن الغضب تجاه “دوزيم”، والدعوات على من قرر بث سهرات الرقص في زمن الحزن.
وانتشرت في الصفحات والمجموعات الفيسبوكية دعوات للتظاهر أمام مقر القناة الثانية “دوزيم” تنديدا بسلوك إدارة القناة في المحنة التي تمر منها البلاد، وللمطالبة بإقالة المسؤولين عليها، الذي ما فتئوا يسيرون عكس تيار الحالة الشعبية العامة، خصوصا مع فداحة المأساة.
