في أكبر احتجاجات منذ حراك 20 فبراير في 2011، احتشد الآلاف من المغاربة في أزيد من 30 مدينة مغربية، مساء اليوم الأحد، تضامنا مع بائع السمك الذي توفي داخل شاحنة نفايات بالحسيمة، ومطالبة بتحقيق القصاص للمتورطين في الحادثة، حيث توجهت غالبية المسيرات في اتجاه مقرات أمنية وحكومية.
وخرج آلاف المحتجين بشكل متزامن في مدن الرباط الدار البيضاء الحسيمة طنجة تطوان أكادير وجدة فاس تارودانت ورزازات مكناس القنيطرة الناظور العروي مراكش بني ملال تازة وتزنيت الصويرة العرائش الدرويش المضيق أصيلة وزان مرتيل القصر الكبير شفشاون بركان ومدن أخرى.
ورغم اختلاف انتماءاتهم السياسية والإديولوجية، توحدت شعارات المتظاهرون في مختلف المدن، مطالبين برحيل “المفسدين والحكارة”، داعين إلى تحقيق العدل بين أبناء المجتمع ومحاربة الظلم و”الحكرة”، وذلك بمشاركة شخصيات من مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية والجمعوية، فيما لوحظ غياب قوات الأمن عن معظم المسيرات.
ففي الرباط احتشد الآلاف من المواطنين في وقفة حاشدة أمام البرلمان المغربي بالرباط، تحولت إلى مسيرة سلمية في اتجاه ساحة باب الحد، تضامنا مع بائع السمك محسن فكري، وللمطالبة بالقصاص لوفاته ومعاقبة كل المتورطين.
