تعيش مدينة صفرو في جميع المناسبات حركة غير عادية , خصوصا في الفترة التي تعرف تنظيم اقدم مهرجان في المغرب , مهرجان حب الملوك ، حيث يسارع المواطنون إلى زيارة عائلاتهم وأهاليهم بالمدينة , اضافة الى السياح الذين يتوافدون عليها من كل انحاء المعمور ,الا انهم يصطدمون بواقع كارثي في مجال تنقل البشر والبضائع الذي تطبعه فوضى عارمة ، الامر الذي يخلف لديهم انطباعا سلبيا عن المدينة , بل يصل الأمر ببعضهم الى نعت مدينة الكرز ب’’القرية’’ كل ذلك سببه غياب محطة طرقية نموذجية تستجيب لحاجيات المسافرين والمهنيين على حد سواء . إن انشاء محطة طرقية أضحى مطلبا ملحا يحتمه الواقع خصوصا في ظل تزايد سكاني رهيب وهجرة قروية جارفة ، هذا اضافة الى أن هذا المشروع سيتيح توفير عشرات فرص الشغل للعاطلين , وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لشريحة واسعة من ساكنة المدينة , وضخ مداخيل مهمة في الخزينة , والاسهام في الرفع من مستوى التنمية المحلية لمدينة الكرز التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم ومؤهلات سياحية هائلة , وما لذلك كله من انعكاسات ايجابية على منظومة التنمية البشرية التي يراهن عليها المغرب الحداثي الجديد خصوصا في ظل الازمة والركود والانكماش الذي تعرفه المنطقة ككل. فمتى يصبح لعاصمة حب الملوك محطة طرقية كسائر المدن الأخرى ؟ سؤال يبقى مطروحا على طاولات المؤسسات المنتخبة وكذا السلطات المحلية عسى أن يجد لديها صدى في أقرب الآجال – يقول مواطن صفريوي غيور.
