بولمان : جمعية "الماء و الطاقة للجميع " تناقش إشكالية توزيع و استغلال الماء بين العرف و القانون

عقدت جمعية “الماء و الطاقة للجميع ” يوم أمس السبت 17 ملي 2014 بمقر المركب الثقافي ببولمان لقاء تواصليا تناول موضوع : ” إشكالية توزيع و استغلال الماء بين العرف و القانون ” أطر هذا اللقاء  كل من الرئيس الوطني للجمعية السيد الحسين الكافوني , و ممثل مديرية الفلاحة بالإقليم , و ممثل عن وكالة حوض سبو وكذا الرئيس الجهوي للجمعية نفسها بجهة مكناس تافلالت ،  وذلك وفق  جدول الأعمال التالي : ـ جمعية الماء و الطاقة للجميع : ” ترشيد استعمال الموارد المائية مدخل لتنمية فعلية للجماعة القروية كيكو “. ـ المديرية الإقليمية للفلاحة : ” مرتكزات تأبيد مياه الري و تطوير الأنشطة الفلاحية بالجماعة القروية كيكو “. ـ وكالة الحوض المائي سبو : ” إشكالية التزويد بمياه الري بجماعة كيكو كقطب فلاحي بالإقليم ” . ـ فاعل حقوقي : ” تدبير الموارد المائية و رهانات التنمية بين العرف و القانون الوضعي “. حيث تطرقت العروض لما تم إنجازه من مشاريع هيدرومائية بالمنطقة و بالخصوص بحوض كيكوو ما ميز هذا اللقاء هو حضور المشكل العالق بين قبيلتين متنازعتين حول ماء أول منبع لنهر سبو من الجهة الشرقية و التي تخترق حوض كيكو , آيت مسعود أو علي التي تدعي ملكيتها لهذا النبع باعتبارها متموقعة فوق و باعتبار أن النبع ينبجس من أراضيها ، وقبيلة آيت حلي القبيلة المتموقعة أسفل النبع ، والتي تطالب بحصتها من هذه المياه و تقر شرعية مطلبها احتكاما للأعراف التي كانت القبيلتان  تتقاضيان لها منذ زمن ما قبل الانتداب الفرنسي .

و من بين أهم ما تم الخروج به من هذا القاء ، إنشاء لجنة أنيطت بها مهمة السهر على إصلاح ذات البين بين القبيلتين المذكورتين ، و البحث عن سبل تسهل تجديد كيفية توزيع الماء بشكل يرضي الطرفين . ومما تجدر الاشارة اليه  – يقول أحد أعضاء اللجنة المنظمة – أن المسؤولين على مقر البلدية لم يتعاملوابالشكل المطلوب مع هذه المبادرة ومع الضيوف ، فالبلدية أغلقت أبوابها في وجه هؤلاء الذين تجشموا متاعب السفر من مختلف مناطق المغرب من أجل حضور هذا اللقاء المهم الذي يحمل نوايا طيبة  والمتمثلة في محاولة تحقيق الصلح بين القبيلتين المتنازعتين . فإلى متى يظل تعامل من يسهرون على تسيير شؤوننا مع الآخرين بهذا الشكل الذي يجعل إقليمنا متقوقعا على نفسه ولا يبارح مكانه على جميع الأصعدة وفي كل المجالات ؟ يتساءل آخر .