أكدت أمينة بوعياش الكاتبة العامة للفيدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان ، اليوم الثلاثاء بلشبونة ، أن المغرب حقق تقدما هاما في ما يتعلق بتنفيذ مؤشرات الشفافية وتعزيز دور المجتمع المدني ومأسسة ملاحظة الإنتخابات مقارنة بدول أخرى بمنطقة جنوب المتوسط .
وسجلت بوعياش أنه استنادا إلى التجارب المقدمة خلال أشغال منتدى لشبونة والتي همت بالخصوص حالات تونس ومصر وليبيا في مجال القوانين الإنتخابية والإنتخابات ، فإن الأمر يتعلق بمسلسلات انتخابية في طور التشكل وبلورة منهجية ورؤية ، وتوجد ، حسب قولها ، في مرحلة تمهيدية لانتخابات حرة وشفافة .
وأشارت بوعياش عضو المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش منتدى لشبونة (15 – 16 شتنبر) ، إلى أن هذا اللقاء يتيح فرصة تبادل التجارب بين مختلف البلدان المشاركة سواء في شمال المتوسط أو جنوبه بخصوص منهجية وتنفيذ ميكانيزمات تمويل الأحزاب السياسية والحملات الإنتخابية ، فضلا عن مشاركة المواطنين في الإنتخابات.
من جانبه ذكر عبد اللطيف برحو النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بأن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية جد هامة تنظم مسألة تمويل الأحزاب السياسية ، سواء في ما يتعلق بالنفقات العادية أو المخصصة للحملات الإنتخابية .
وبخصوص النقاش الذي أثير في المنتدى حول مصادر تمويل الأحزاب السياسية (الدولة أو القطاع الخاص) سجل برحو أن مثل هذا النقاش أثير في المغرب ، مشيرا في هذا الصدد إلى أن تمويل الأحزاب ينبغي أن يقتصر فقط على الدولة بهدف ضمان استقلالية الأحزاب إزاء القطاع الخاص الذي قد يعمل في ما بعد على استغلال الهيئات المنتخبة.
يشار إلى أن منتدى لشبونة، الذي يتمحور حول موضوع “المسلسلات الانتخابية وتعزيز الديمقراطية في بلدان جنوب المتوسط ” ، ينظم بتعاون مع مؤسسة آنا ليند والمعهد الدولي للديمقراطية والدعم الانتخابي وشبكة “آغا خان للتنمية”، في إطار البرنامج المشترك بين مجلس أوروبا والاتحاد الأوروبي “تعزيز الإصلاح الديمقراطي في بلدان الجوار الجنوبي “.
