عبد السلام انويكًة
نزل الى الأكشاك بالمدن المغربية عمل أدبي ابداعي جديد للأستاذ عبد الإله بسكمار ، وهل اختار له “باب الريح” عنونا في إحالة منه على واحدة من الأمكنة الأثرية التاريخية الرمزية الشهيرة بمدينة تازة، العمل الابداعي هذا صدر خلال الأسبوع الأخير من دجنبر الجاري عن مطابع “الرباط نت”في حوالي مائتي صفحة من القطع المتوسط، ولعله سادس اصدارات الأستاذ عبد الإله التي توزعت بين مجال الأدب والتاريخ، فبعد رواية “قبة السوق الصادرة سنة 2009 عن منشورات”ومضة ” بطنجة، وقد نالت جائزة تازة للرواية العربية من تنظيم جمعية أصدقاء تازة ووزارة الثقافة، ثم ثلاثة كتب حول تاريخ تازة وهي”تازة بين القرنين 15 و20 الوظائف والادوار”سنة 2014 عن منشورات ومضة بطنجة، ثم كتاب”تقريب المفازة إلى أعلام تازة” الصادر في شتنبر2017 عن مطبعة المعارف الجديدة بالرباط، وهو بتقديم للأستاذ عبد الحميد الصنهاجي رئيس شعبة التاريخ سابقا بكلية الآداب جامعة محمد الأول بوجدة، أما الكتاب الثالث فهو توجه بالعناية لموضوع”تازة عبر الرحلات الجغرافية والاستكشافية والحجية نماذج من العصرين الوسيط والحديث”، وقد صدر سنة 2021 عن مطابع الرباط نت وجاء بتقديم متميز للأستاذ عبد العزيز بل الفايدةرئيس مركز الدكتوراه وأستاذ التاريخ بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بالقنيطرة. أما الكتاب الخامس في حقل التاريخ دائما فكان بعنوان”أبطال في الزوبعة “وقد صدر سنة 2019، وهو قصة بتيمة تاريخية موجهة للأطفال جاءت ضمن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وتأتي الرواية الجديدة “باب الريح” التي نزلت للاكشاك هذا الأسبوع، بعد أزمة كورونا وكختام جميل لأنشطة سنة 2022، وفي سياق ايضا الانتصارات الباهرة التي حققها الوطن رياضيا وديبلوماسيا، فموعد القراء مع هذه الرواية التي ترصد نماذج بشرية تكافح من أجل الخبز اليومي في مغرب سبعينات وأواسط ثمانينات القرن الماضي. وهكذا تكون الخزانة الإبداعية بتازة والخزانة الأدبية المغربية عموما، قد تعززت بإضافة جديدة يتمنى صاحبها أن تنال قبول القراء والمبدعين والمهتمين عموما بالحقل الأدبي محليا بتازة وعلى المستوى الوطني والعربي.
