الصحفي : أمين السبتي
أهم درس وجب استخلاصه من هذا الإقصاء المرير هو ان افريقيا لها رجالها، بدون تطوير البطولة المحلية و دعم أنديتها في مجال التكوين لن نحلم يوماً بلقب حقيقي في قارتنا ، الركراكي عاند و جامل ، عاند في استدعاء اسماء كانت ستفيده في الاوقات العصيبة ، اسماء خبرت أفريقيا و لعبت في أجواءها، و جامل من قادوه إلى مرتبة أفضل مدرب في القارة ، لكنه في الحقيقة أحرجهم و دمرهم نفسياً و جعلهم اليوم عرضة للانتقادات رغم ما حققوه في قطر قبل فترة ، بوفال عائد من اصابة ، مزراوي كذلك ، أمين عدلي لن يكون نفس اللاعب الذي نشاهده في ليفركوزن تحت وطأة 36 درجة من الحرارة و 80 بالمئة من الرطوبة ، في الشق الهجومي كان أدائنا هزيلا ، النصيري لاعب رائع في الكرات الهوائية، لكن الإشكال في أسلوب لعبنا الذي يعتمد على الثنائيات و التحولات السريعة و الدخول من العمق جعله يهدر ما لا يهدر، حتى عند لجوءنا إلى العرضيات لم نمده بالكرات المناسبة سوى مرة أو اثنتين في اربع مباريات ، مزراوي كان يحتاج إلى لفة شارع حتى يعدل الكرة على قدمه اليمنى من اجل التمرير بينما نتوفر على عطية الله اليساري من قادنا بتمريرته لتجاوز البرتغال ، في ماذا أفادنا التيسودالي و لاعبون اخرون في وسط الميدان لم يشاركوا إلا لدقائق و نحن لا نتوفر على بدائل هجومية فعالة في مركز الجناح ، عموماً الخسارة واردة في كرة القدم وجب أن لا ندبح هذا المنتخب الذي اخرج الملايين إلى الشارع فرحا بانجاز يصعب على اي منتخب عربي و أفريقي تحقيقه في المستقبل ، و يجب على وليد ان يتعلم الدرس كرويا و حتى على مستوى التواصل فرغم إشادتنا بحكمته و رزانته فقد سقط في المحظور و خلق جدلا كان المنتخب في غنى عنه ، تصبحون على غد افضل.
