الداودي “يُكرم” كاتبه العام وغضب في الوزارة لعدم “إلغاء” قراراته

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، مساء اليوم الاثنين، حفلا تكريميا، لكاتبها العام المحال على التقاعدن عبد الحفيظ الدباغ، في حين تسود حالة من الغضب في صفوف العاملين بالوزارة، بسبب عدم “إعادة النظر في القرارات التي وقف وراءها الدباغ”.
وحضر “الحفل التكريمي” كل من الوزير الوصي على القطاع، لحسن الداودي، رفقة الوزيرة المنتدبة لديه، سمية بنخلدون، بالإضافة إلى أعضاء دواوينهما، والمدراء ورؤساء المصالح، فيما صار المنصب “شاغرا” بحسب مصادر “اليوم 24″ منذ اليوم الاثنين، إذ سيفتح باب الترشيح له انطلاقا من الاسبوع المقبل كأقصى تقدير.
ويأتي قرار الإحالة على التقاعد المبكر، بعد جملة من “الفضائح” التي اهتزت لها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، متم السنة المنصرمة، وأثبتت التحقيقات مسؤولية الكاتب العام عنها، وفي تفاصيلها تنقيلات خارج القانون، وتدخله لصالح أقاربه للتسجيل بمعاهد عليا خارج الأجل المنصوص عليه، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من الملف.
على الرغم من تأكد مسؤولية الكاتب العام، إلا أن “مُجرد إقالته” غير كافية، يورد مصدرنا الذي أكد “ان حالة من الاحتقان تعم في أوساط مُوظفي الوزارة، الذين طالبوا بمُحاسبة وليس فقط الاكتفاء بإقالته، وأيضا إلغاء جميع القرارات الصادرة عنه”.
وتولى المعني بالامر مسؤولية الكاتب العام منذ 2009، وقبلها تولى مسؤولية مدير بالوزارة نفسها، ليتم اليوم إحالته على التقاعد المبكر، وفتح المنصب أمام تجربة جديدة.