بيان
عاش إقليم صفرو ايام عصيبة من الجمعة 9 الى الاحد 11 يوليوز 2021 جراء الحرائق التي انتشرت بمختلف غابات اقليم صفرو بداية من رباط الخير ثم بضاية ايفر وايموزار كندر ثم الغابات المحادية لمدينة صفرو .
وإد نحيي كل اللذين ساهموا في إطفاء هذه الحرائق ونخص بالذكر السلطات الاقليمية والمحلية والدرك والشرطة والوقاية المدنية والجماعات الترابية على المجهودات الكبيرة للسيطرة على هذه الحرائق وعلى الخصوص رجال الوقاية المدنية ورجال السلطة وأفراد وأعوان السلطة ورجال القوات المساعدة وبعض عمال الجماعة وسائقي طائرات الإطفاء والمتطوعين اللدين تجندو جميعا وبصفة مباشرة لإطفاء الحرائق في ظروف جد صعبة.
وإذا كانت درجات الحرارة المفرطة هي السبب الرئيسي في اندلاع هاته الحرائق وبسبب وفرة التساقطات التي تسببت في تشكل كتل كثيفة من الغطاء النباتي الشيء الذي وفر الظروف المثالية لاندلاع الحرائق بالإضافة الى العامل البشري المسبب اما عمدا او إهمالا.
لكن رغم ذلك يبقى التقصير سيد الموقف ، حيث سبق للائتلاف ان أصدر بيان للراي العام بتاريخ 06/09/2020 على إثر الحرائق التي عرفتها الغابات المحيطة بمدينة صفرو طالبنا من خلاله :
1- بوضع بنية تحتية من مسالك وطرقات وقنوات مائية على مدار جميع الغابات المحيطة بمدينة صفرو لتوفير الحماية العاجلة والسريعة من كل حريق .
2- وضع كاميرات للمراقبة متطورة في الأماكن المناسبة لمراقبة العمليات التخريبية بالغابة لضبط المتسببين في الحرائق والقاطعين للأشجار والشاحنات التي ترمي النفايات الصلبة الى جانب الدور الامني لهده الكاميرات.
3- وضع مخطط متكامل لتكثيف الغطاء النباتي بمدار المدينة ووسطها في افق انشاء حزام اخضر .
4- تحمل ارباب المقالع مسؤولياتهم بضرورة قيامهم بدور ايجابي في المجالي البيئي بالمشاركة المكثفة في عملية التشجير لتعويض الاضرار التي تسببها هذه المقالع للبيئة.
5- إشراك المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والقطاع الخاص في هذه الاوراش البيئية تخطيطا وتنفيذا .
وتجدر الإشارة الى أن الائتلاف المحلي من اجل البيئة والتنمية المستدامة ومنذ تأسيسه سنة 2018 وضع الغابات من أولى اولوياته حيث كان موضوع غابة المدينة أول انشطته بتنظيمه ليوم دراسي حولها واوراش بيئة ونظافة بغابة الصنوبر المحيطة بالمدينة بالإضافة الى تواصله مع جميع المتدخلين في الموضوع من سلطات اقليمية ومديرية المياه والغابات والجماعة الترابية والاملاك المخزنية بفاس .
وقد سبق للائتلاف ان تقدم بتاريخ 17/05/2021 الى مدير المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بصفرو بطلب التنسيق من أجل إعادة تشجير غابة الصنوبر المتواجدة غرب حي مولاي اسماعيل بمدينة صفرو والتي سبق لها ان احترقت خلال صيف السنة الماضية .
كما سبق للائتلاف ان تقدم مند نهاية سنة 2018 لنفس المندوبية بطلب عقد شراكة إطار في مجالات المحافظة على البيئة عموما والمحافظة على المجال الغابوي خصوصا ووقعنا محضرا في مضمون مشروع الشراكة حيث لا زلنا ننتظر التأشير النهائي على هذه الشراكة .
وإد نسجل ان الاقليم يتوفر على مجال غابوي وفير ، لكن للأسف لا يتوفر على التجهيزات المتطورة لإخماد حرائق الغابات وفي غالب الاحيان يكون التدخل متأخرا بعد ان تستفحل الحرائق وتصبح صعبة على السيطرة بالإضافة الى غياب استراتيجية لوضع بنية تحتية خاصة بإطفاء الحرائق بالغابات المتواجدة بالإقليم .
اننا كائتلاف منذ ان ثم تأسيسه ونحن نترافع ونمد ايدينا لجميع المتدخلين للتعاون في مجال حماية الغابات لكن للأسف لم نلقى التجاوب المرجو .
وانطلاقا من كل ما سلف ذكره ومن اجل ان نكون عمليين ومن اجل تقليص الخسائر البيئة الناجمة عن هذه الحرائق نطالب :
• نجدد مطالبنا أعلاه .
• نطالب السيد عامل الاقليم وبصفة عاجلة تشكيل لجنة من جميع المتدخلين المؤسساتيين والمجتمع المدني للإشراف على تعويض وغرس جميع المناطق التي تعرضت للحرائق بالإقليم ووضع استراتيجية طويلة المدى للتشجير واحياء الغابات والبنية التحتية الخاصة بإطفاء الحرائق.
مع الأسف لاأحد يعطي للغابة القيمة والاهتمام الذي تستحقه من تشجير متواصل وتخليف سواء حضر الحريق أم لا كذاك هناك ضرورة تحقيق حماية استباقية ضد الحراءق من طرف الجهات المعنية تسمح بالتدخل الفوري قبل الحسرة وإحصاء الخساءر ومانراه من احتقار للعمل الغابوي لايخفى على أحد حيث في أفضل الأحوال يتم تشجير الغابة ثم الاكتفاء بسقيها مرة واحدة وتركها بعد ذلك عرضة للحرارة الى أن تجف أغلب الشتلات أو كلها مع أن الشتلات الغابوية والغابة تستحق حفر الأبار والتسميد والري بالتنقيط ولو لمدة سنة واحدة من الغرس على الأقل مالهم كيف يحكمون ؟