لا ريب أن الحالة المزرية لقنطرة واد سبو المقامة بالطريق الإقليمية رقم: 504 بإقليم صفرو، والرابطة بين مدينتي المنزل وصفرو؛ ستزداد سوءا خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب المياه والأوحال المتجمعة فوق سطحها، والناتجة عن السيول المنجرفة بفعل تساقط الأمطار الأخيرة. هذه المنشأة الفنية التي باتت تئن تحت وطأة الطين والمياه التي تدمر جسمها وتنخر متانتها.. وحتما ستؤدي إلى تصدعها مع صدأ الحديد وتشقق الإسمنت؛ في حال إذا ما استمرت على الوضع الحالي في ظل الإهمال الشنيع واللامبالاة التي تتعرض لها أمام أنظار المسؤولين الذين لم يلتفتوا ولو لوضع حلول بسيطة لهذا المشكل؛ كوضع ثقوب لصرف المياه المتجمعة قبل حدوث الكارثة وانهيار القنطرة، وانقطاع الطريق..
الحالة المزرية للقنطرة وصعوبة عبورها، ليست السبب الوحيد لتذمر السائقين وغضب مستعملي هذه الطريق.. بل إن الحالة المتردية لها في عدة مقاطع بسبب انجراف المياه والأوحال والأحجار وتسببها في جرف أجزاء مهمة من الحافة كانت وراء ذلك لاسيما مع كون هذه الطريق تعرف حركة مرور مكثفة. واستمرار حالة التملص من المسؤولية تجاه ما تتعرض له من كوارث قد يتسبب مع توالي الإهمال في استحالة عبورها مستقبلا. ما لم يتم التدخل فورا قبل أن تتعقد الأمور.
