زارت سفيرة كندا لدى المملكة المغربية السيدة نيل ستيوارت والوفد المرافق لها المكون من المسؤول عن الشؤون السياسية السيد بيل ماك ريمون، والسيدة نائدة لابلاك مكلفة بمهمة، إلى مدينة رباط الخير يوم 3 فبراير 2020 حيث تأتي هذه الزيارة المهمة والأولى من نوعها لمسؤول ديبلوماسي كندي رفيع المستوى، في إطار زيارة تفقدية للمشروع الذي أنجزته جمعية التضامن للتنمية والشراكة والمتمثل في تجهيز دار الفتاة رباط الخير بالطاقة الشمسية لتحسين ظروف إقامة التلميذات المقيمات بالدار، والممول من طرف سفارة كندا.
وفي اتصال مع الجريدة أوضح محمد العسري رئيس جمعية التضامن للتنمية والشراكة بمدينة المنزل أن هذه الزيارة من قبيل مسؤولة دبلوماسية رفيعة المستوى تعد تشريفا لمنطقتنا والتي تستحق كل الدعم بتظافر جهود بناتها وأبنائها بدون استثناء. يشير المتحدث.
وأضاف العسري أن هذه الزيارة من قبل المسؤولة الدبلوماسية الكندية والوفد المرافق لها تندرج في إطار الاطلاع على ما تم من إنجازه على أرض الواقع، من طرف جمعية التضامن للتنمية والشراكة والتي عملت على تنفيذ بنوذ اتفاقية الشراكة والتمويل التي تجمعها بسفارة كندا بالرباط والقاضية بتجهيز دار الفتاة برباط الخير ودار الطفولة بالمنزل بالطاقة الشمسية لإنتاج الماء الساخن بهدف تحسين ظروف إيواء التلميذات (عددهن 74 برباط الخير) و(25 طفل بالمنزل) يوضح رئيس الجمعية.
وعلى مستوى آخر، قال رئيس جمعية التضامن للتنمية والشراكة أن هذا الإنجاز يدخل في إطار مخطط عمل الجمعية والرامي إلى العناية بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمنطقة والمؤسسات التعليمية بصفة عامة؛ وقد بلغ عدد المؤسسات التي تم تجهيزها إلى ثلاثة مؤسسات: دار الفتاة بأدرج ودارالفتاة برباط الخير ودار الطفولة بالمنزل، في أفق تجهيز مؤسسات أخرى.
وقد عرف هذا العرس التضامني حضور نائب المدير العام للوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية المهندس السيد محمد المكاوي، والخبير في الطاقة الشمسية السيد حسن علباب، حيث قدم نائب المدير العام شروحات حول منظومة الطاقة الشمسية التي جهزت بها الدار، حيث قال أن هذه التكنولوجية ستقتصد في فاتورة الغاز، حيث ستقتصد الدار أزيد من 15 قنينة غاز شهريا، علاوة على تفادي إصدار أزيد من 6 أطنان من ثاني أكسيد الكربون في السنة، بالإضافة إلى توفير ماء ساخن بجودة عالية.
وقد عبرت السيدة السفيرة عن شكرها لجمعية التضامن للتنمية والشراكة على إعداد مشاريع تهتم بقضية الفتاة القروية والتي تكافح ضد الهدر المدرسي، داعية إلى مزيد من العمل من أجل المرأة المغربية، والتي تستحق كل التقدير. ونوهت بجهود السلطات المحلية على الجهود المبذولة لدعم الفتاة القروية.
كما أعجبت بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، حيت لعبت الجمعية الخيرية برئاسة السيد عدنان عبد الرحمان دورا متميزا في نجاح هذا الاستقبال المتميز.
وتميزت هذه المناسبة بالنقاش الصادق الذي دار بين السيدة السفيرة والتلميذات المقيمات بالدار حيث طرحوا عدة أسئلة على ضيفة رباط الخير المتميزة، والتي تمنت لجميع التلميذات النجاح وشجعتهم على التمسك بالدراسة والمثابرة من اجل النجاح.
وعلى مستوى آخر، وكعربون على حفاوة الاستقبال قدمت الجمعية الخيرية لدار الفتاة رباط الخير تذكارا من المنتوج المحلي عبارة عن زربية صغيرة صنعت من قبل أنامل سيدات تعاونية أدوال، َمما ترك أثرا إيجابيا لدى السيدة السفيرة والطاقم المرافق لها.
وتجدر الإشارة إلى أنه كان منتظرا أن يزور الطاقم الدبلوماسي الكندي مدينة المنزل لتفقد مشروع تزويد دار الطفولة بالمنزل، والذي مول كذلك من طرف السفارة الكندية، إلا أنه ألغي لالتزامات تخص السيدة السفيرة بالرباط، حيث كلف رئيس الجمعية بتبليغ اعتذار سفارة كندا لدار الطفولة بالمنزل عن هذا الطارئ.
