تحت شعار : الأندية التربوية دعامة أساسية لتخليق الحياة المدرسية” إشعاع – تحصين- تثمين- تقاسم، وعلى مدى 05 أيام وخارج أوقات الزمن المدرسي وزمن التعلم، أسدل الستار يومه السبت 17 ماي 2014 على فعاليات الربيع التربوي الخامس للثانوية التأهيلية الأميرة لالة سلمى بصفرو، بتنظيم ندوة في موضوع : ” العنف بالوسط المدرسي من مقاربات مختلفة” أطرها متخصصون في مجال العلوم الشرعية والقانونية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
وفي كلمته إبان الحفل الرسمي لهذا الملتقى، الذي حضرته مجموعة من الفعاليات المحلية والإقليمية والجهوية، لخص السيد النائب الإقيلمي لوزارة التربية الوطنية نجاح ثانوية للا سلمى في قوله:” أعطني مديرا أعطك مؤسسة..وأعطني أستاذا أعطك نتائج” في إشارة منه إلى أن الإطار التربوي – إداري ومدرس- هما اللذان تقع عليهما بالدرجة الأولى مسؤولية إنجاح أو فشل التدبير التربوي داخل المؤسسة التعليمية .
وقد عرفت النسخة الخامسة من هذا الملتقى التربوي السنوي إقبالا كبيرا من قبل مختلف المهتمين بالشأن التربوي والتنشيطي من داخل إقليم صفرو وخارجه، حيث عرف تنوعا وثراء في المنتوج الذي قدمته الأندية التربوية التي تزخر بها هذه الثانوية الصغيرة والفتية (الصحة – المسرح- LIGHTHOUSE– صناعة التميز والنجاح- المواطنة وحقوق الإنسان وتخليق الحياة المدرسية- التجريب والابتكار- القراءة والفنون التشكيلية- الموسيقى- الرياضة- روح المبادرة)
وقد تعززت هذه الأندية بنادي ADLER وهو نادي يهتم بتعزيز التحكم في اللغة الألمانية الذي خلق الحدث خلال هذا الملتقى نظرا لحداثته من جهة ولكون أستاذة اللغة الألمانية مؤطرة النادي – التي لم يمض على تعيينها بالثانوية سوى بضعة أشهر – قد استطاعت صحبة أعضاء النادي أن تستقطب اهتمام زوار الملتقى بفضل تنوع المنتوجات التربوية المعروضة برواق النادي وكذلك بحسن التنظيم والتقديم الذي أبهر الجميع، علما أن مادة اللغة الألمانية بهذه الثانوية عرفت مشاكل عديدة طيلة السنوات السابقة قبل تعيين الأستاذة الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة عرفت كذلك رسم أكبر جدارية للتحسيس بآفة التدخين أطرها الأستاذ وسام يوسفي بتنسيق مع أعضاء نادي الفنون التشكيلية ونادي الصحة بالثانوية، وذلك على إثر فوز نادي الصحة بالجائز الوطنية الكبرى لمؤسسة للا سلمى للوقاية ومعالجة السرطان في مجال ” إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين” موسم 2012-2013، حيث أصبح مؤكدا أن الحفل الختامي لتسليم هذه الجائزة الكبرى سيتم تنظيمه بمقر ثانوية الأميرة لالة سلمى التأهيلية بصفرو تحت الرعاية الفعلية للأميرة الجليلة للا سلمى نهاية شهر ماي 2014 وبحضور المؤسسات الفائزة في السنوات الخمس الماضية من مختلف الأكاديميات بالمملكة.
وفي كلمته عن مدى تحقق الأهداف المنتظرة من شعار هذه الدورة صرح لنا الدكتور عبد الكريم الفرحي حارس عام بالثانوية بصفته نائب مدير الملتقى والمشرف على تنسيق فقرات برنامجه بقوله:” لقد ربحت ثانوية الأميرة للا سلمى التأهيلية بصفرو الرهان مرتين: مرة حينما راهن أطرها وتلاميذها على الدور الحيوي للأندية التربوية في تفعيل الحياة المدرسية منذ إحداث هذه الثانوية سنة 2007، وهذا ما تأكد منه الجميع خصوصا من خلال شعار التخليق الذي رفعناه هذه السنة، ومرة ثانية حينما أصبح للثانوية إشعاع وطني بفضل مجهودات الأندية التربوية. كما أن هناك مؤشرات ملموسة تؤكد فعليا تحقق الانتظارات من شعارات تخليق الحياة المدرسية، وذلك بفضل عمل الأندية سواء على مستوى الإشعاع أو التحصين أو التثمين أو التقاسم. حيث إنه وطيلة خمسة أيام متتالية لم نسجل حدوث ولو حالة شغب واحدة في صفوف التلاميذ،أو التلفظ بكلام ساقط،أو الظهور بمظهر غير لائق،أو الاعتداء على التجهيزات والممتلكات، بل إن ورود ونباتات حديقة الثانوية لم تمس إطلاقا حتى أثناء الحفل الرسمي، كما أن جدران الثانوية تم تزيينها من قبل التلاميذ بدل تلطيخها..الخ وهذا ما سجله الجميع بإعجاب وانبهار.”
وقد قام فريق جريدة صفرو بريس بتسجيل حوار بالصوت والصورة مع السيد مدير الثانوية ادريس مسكين حول تقييمه للدورة الخامسة لهذا الملتقى، سنعمل على بته قريبا إن شاء الله.
