الظلم والحيف وغياب الجودة بالمدارس وحجرات آيلة للسقوط.. قضايا وأخرى تكشف عنها نقابة التعليم بصفرو
نقابة التعليم بصفرو : نعقد المجلس الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم صفرو في دورته العادية يوم الأحد 29- 09-2024 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا بمقر المنظمة، و اتسمت أشغاله بالنقاش الجاد والمسؤول على أرضية العرض الذي قدمه المكتب الإقليمي،حيث وقف المجلس الإقليمي عند ظروف الدخول المدرسي الحالي، وما وسمه من “ارتجالية وعبثية، تجلى ذلك في ضرب استقرار الشغيلة التعليمية عبر سياسة تفييض أطرها، سواء المنتقلين في إطار الحركة الوطنية، أو المستقرين لسنوات في مؤسساتهم، بالاضافة الى جعل الشأن التربوي في ذيل الاهتمامات، من خلال غياب التجهيزات والمعينات والوسائل الديداكتيكية وغيرها”، حسب بيان، تتوفر جريدة “صفروبريس” على نسخة منه.
وذكر البيان أنه بعد نقاش هادف ومسؤول، عرى الواقع المأزوم الذي تعيشه المنظومة التعليمية وطنيا وجهويا ومحليا رغم كل المساحيق والتجميلات التي يحاول المسؤولون تزيين خطاباتهم بها، فإن المجلس الإقليمي للتعليم بصفرو، يعلن للرأي العام على المستوى الدولي: تضامنه اللامشروط والمطلق مع نضالات الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإدانته للقتل والاغتيال الممنهجين في حق الفلسطينيين.
واستهجانه الصمت الدولي والعربي تجاه جرائم الكيان الصهيوني الهمجي. مع مطالبته الدولة المغربية بالتراجع عن التطبيع بمختلف أشكاله مع الكيان الصهيوني.
وكذا اعتزازه بموقف الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بخصوص القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في العالم.
أما على المستوى الوطني، أعلن المكتب النقابي عن رفضه القاطع تمرير قانون الإضراب التكبيلي الذي يهدف إلى الحد من الحريات النقابية، ويتناقض مع الدستور والمواثيق الدولية. وعن رفضه عملية دمج الصندوقين CNOPS/ CNSS.
كما استنكر استمرار سياسة زواج السلطة والمال، التي تضرب مبدأ المنافسة الحقيقية رغم زيف شعار تحرير السوق، الأمر الذي أدى إلى الارتفاع المهول للأسعار، في مقابل تجميد الاجور و غياب حوار حقيقي يفضي إلى نتائج ملموسة. مطالبا الوزارة بالالتزام بتنفيد اتفاقاتها؛ وفي مقدمتها تعميم التعويض التكميلي على السلك الإعدادي والابتدائي ومراجعة ساعات العمل. ومعربا عن تضامنه المطلق مع طلبة كلية الطب، واستنكاره ما تعرضوا له من قمع وتنكيل.
وعلى المستوى المحلي، حملت النقابة المسؤولية للمديرية في كل حيف أو ظلم لحق أو سيلحق أساتذة ثانوية محمد القري التأهيلية، باعتبارها المسؤولة عما آل إليه وضع المؤسسة، قبل أن تستنكر الارتجالية والمزاجية التي طبعت عمليات الدخول المدرسي بمديرية صفرو، وفي مقدمتها التملص من تنفيذ مضامين المذكرتين الجهوية والاقليمية بخصوص تدبير الفائض والخصاص.
وعبرت النقابة أيضا عن استغرابها من عدم نشر المديرية لوائح التعيينات الجديدة الخاصة بأطر التدريس لهذه السنة. واستهجانها استمرار الاكتظاظ في أغلب الاقسام والمستويات، رغم شعارات الجودة المفترى عليها، منبهة لخطر وجود حجرات أيلة السقوط، مما يهدد سلامة المتعلمين و الشغيلة على حد سواء(ثانوية لالة سلمى التأهيلية نموذجا)، بالاضافة الى استمرار العمل في أقسام البناء المفكك، التي كانت مبرمجة للتخلص منها بشكل نهائي سنة 2023.
البيان لفت إلى تأخر المديرية في تجهيز مؤسسات الريادة، واستمرار الأشغال فيها مما يعرض سلامة الأطر التربوية والادارية و المتعلمين للخطر. وعدم الإعلان عن الفائض والخصاص الحقيقي في بداية الموسم، وهو ما حرم العديد من الأساتذة من حقهم في المشاركة في الحركة داخل الجماعات. رافضا تفييض أساتذة بعض اللغات، علما أن المتعلمين لا يستفيدون من حصص هذه المواد بمؤسساتهم ( اللغة الألمانية، اللغة الإسبانية…).
كما أشار إلى استمرار النقص الحاد في الأطر الإدارية بمختلف تخصصاتهم( مديرون،نظار ،حراس عامون،مختصون تربويون…..)، وغياب الأمن في محيط المؤسسات التعليمية وبداخلها، ما أدى إلى استمرار الاعتداءات على نساء و رجال التعليم (ما حدث لأستاذة بمدرسة رابعة العدوية نموذجا).
ولم يفت المكتب النقابي أن يعرب عن رفضه تكليف الأساتذة خارج سلكهم الأصلي تحت أي مبرر كان.وأن يطالب بإعادة النظر في تواجد الجمعيات المسيرة لمؤسسات الفرصة الثانية في بعض المؤسسات التعليمية، لما تحدثه من عراقيل ومشاكل داخل هذه المؤسسات.
هذا وطالب المصدر نفسه بإنصاف مربيات ومربي التعليم الأولي، ورفع الحيف الذي يطالهم، وصرف مستحقاتهم مع ضمان حقهم في الحريات النقابية. رافضا حرمان المتعلمين من حصص الجمعية الرياضية من خلال حذف حصصها من جداول الحصص بدون سند قانوني، وتعويضها بحصص دراسية ، ضدا على كل المذكرات والتوجهات ذات الصلة ( خصوصا المذكرة 092/16) ، في مقابل دعوة جميع المؤسسات الى تجديد مكاتب الجمعية واستخلاص المساهمات، والمشاركة في الأنشطة الرياضية !! وهو ما ينطبق كذلك،على إلغاء التفويج في المواد العلمية، وتكديس المتعلمين في الحجرات وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي،ويعرقل عمل الأساتذة والأستاذات، وفق البيان.
المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بصفرو أعرب في البيان عن استعداده خوض كافة الأشكال النضالية للتصدي للخروقات والتجاوزات، ويفوض للمكتب الإقليمي صلاحية تحديد شكلها وتوقيتها.
كما دعا المناضلات والمناضلين و كافة نساء ورجال التعليم للالتفاف حول إطارهم العتيد النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من اجل الدفاع عن المدرسة العمومية وتحصينها