اختتمت أمس الجمعة 27 يونيو 2014 بقاعة الندوات التابعة للقصر البلدي بصفرو ، فعاليات المهرجان الوطني الأول للثقافة الشعبية ، والتي اختارت له الجهة المنظمة ممثلة في الجمعية الجهوية للإبداع والثقافة بشراكة مع المجلس البلدي المحلي ، شعار : ” القصيدة الزجلية المغربية رافد للثقافة الشعبية ” . استهل المهرجان الذي دام ليومين بقراءات شعرية لمجموعة من الشعراء الذين شنفوا أسماع الحاضرين بمجموعة من القصائد المختارة ، وعلى رأسهم ضيف هذه الدورة الشاعر الزجال مراد القادري الذي أنشد قصائد منتقاة من ديوانه الشعري “طير الله ” ، فيما أسمع الشاعر الزجال عبد الحق شاكر العلوي الحضور باقة من قصاد ديوانه “شكون أنا ” بالإضافة الى قصائد جديدة أخرى . أما الشعر بتاء التأنيث فكان على لسان الشاعرة الزجالة زنوبة شكيب بقصائد من ديوانها ” الدار الكبيرة ” ، كل ذلك في جو شعري شاعري ممزوج بنغمات العود الذي حركت أوتاره أنامل الفنان سيروس .
فيما عرف اليوم الثاني من المهرجان تنظيم ندوة وطنية تحت عنوان ” راهن القصيدة الزجلية بالمغرب ” أطرها ثلة من الأساتذة المختصين ، ويتعلق الأمر بكل من : الأستاذ سعيد حنين ، والدكتور محمد الديهاجي ، والدكتور الشاعر مراد القادري ، تناولوا خلالها علاقة النقد بالإبداع في القصيدة الزجلية المغربية مع تلمس معانيها ومواقع الجمال فيها ، كما تطرقوا للكرونولوجيا التاريخية للقصيدة الزجلية المغربية من الولادة الى التطور . يذكر أنه من الفقرات التي أثثت برنامج المهرجان ، الفقرة التي خصصت للزجل المغربي المغنى المصحوب بالآلات الموسيقية ، ويتعلق الأمر بطرب الملحون من خلال فرقة شباب الأطلس لطرب الملحون برئاسة الفنان محمد أفتيس ، وكذا الفن الأمازيغي الأصيل الذي جسده ثلاثي حناجن ، إضافة الى فرقة أحيدوس لاغزران . وكان مسك الختام قصائد في فن المديح والسماع أداها الفنان بنحيون ، حيث تم على شذراتها تكريم ضيف المهرجان بإهدائه “بورتريه ” أنجزته ريشة الفنان التشكيلي ادريس عزوزي ، ليلتئم الشعر بالموسيقى بالرسم فينتج لوحة جمالية اسمها المهرجان الوطني الأول للثقافة الشعبية .
