في ظل التدبير غير المعقلن للمجلس البلدي لايموزار كندر, والتهميش الذي تعرفه جل الأحياء داخل هذه المدينة , وبعد فقدان الامل الذي تولد لدى الساكنة أعطت مجموعة من شباب المدينة انطلاقة مجموعة من المبادرات الهادفة الى النهوض بالواقع الأليم والمزري لمدينة التفاح , حيث تم تاسيس ودادية بحي القلعة الكبيرة أطلقوا عليها اسم ’’النسيم’’ لعلهم يستنشقون من خلالها نسائم فصل الربيع . هذا وقد قصت الودادية شريط أنشطتها باطلاق اوراش مهمة من قبيل النظافة وتبليط الحفر التي تجتاح الطريق التي تمر وسط الحي وتاهيل مجموعة من المساحات الخضراء خصوصا منها المتواجدة امام مسجد التوبة . يشار أن احد أعضاء مكتب الودادية وفي تصريح خص به جريدة صفرو بريس , أكد ان المجلس البلدي قدم لهم مساعدات عينية تظل غير كافية , من قبيل الاسمنت والحصى والرمل وأدوات أخرى , لكن هل مثل هذه المبادرات الشبابية تعفي المجلس البلدي من دوره المنوط به ؟ يتساءل عضو مكتب الودادية ويجيب بمرارة في نفس الآن : بالطبع لا , لأن المجلس البلدي مطالب بالقيام بدوره كاملا غير منقوص , خصوصا في ظل المؤهلات السياحية الاخاذة والموارد الطبيعيةالتي تزخر بها المدينة , لكن استهتار المجلس البلدي والتسيير اللامسؤول يظلان حجر عثرة امام المضي قدما لجعل هذه المدينة في المكانة التي تليق بها كبوابة للاطلس المتوسط , يضيف . هذا ويبقى على عاتق فعاليات المجتمع المدني داخل هذه المدينة الاسراع بالتحرك المسؤول لاطلاق مثل هذه المبادرات و تعميمها على باقي الاحياء وان تتحمل مسؤوليتها كقوة اقتراحية وفق مايخوله لها الدستور المغربي ووفق ما افرزته نتائج الحوار الوطني حول المجتمع المدني في تقديم حلول للمشاكل التي تعرفها المدينة.
