تم بمدينة فاس تسليط الضوء على دور التكوين متعدد التخصصات في تعزيز قدرات العاملين في مجال الصحة وخصوصا الصحة الإنجابية والجنسية.
وأكد المشاركون في اللقاء، الم نظم بمبادرة من المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس والمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بفاس بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، على أهمية تجويد العرض الصحي والخدمات المقدمة بهدف النهوض بالصحة الجنسية والإنجابية في استجابة لمختلف تطلعات الفئات المستهدفة.
وشكل اللقاء الدراسي الذي رفع شعار “التكوين متعدد التخصصات رافعة أساسية للنهوض بالصحة الجنسية والإنجابية”، مناسبة لتعزيز النقاش والتفاعل بين باحثين وخبراء في مجال الصحة وأطر صحية وطلبة، وتقاسم التجارب الأكاديمية والعملية والمهنية، وتقديم اقتراحات وتوصيات تهم تعزيز المهارات في مجال الحق في الصحة.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بفاس مكناس، سليمة صعصع، على زيادة الوعي بالعلاقة الوطيدة بين التنمية والصحة الإنجابية والجنسية، خصوصا في ظل الدينامية التي يعرفها قطاع الصحة وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، وإعادة هيكلة القطاع تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضافت السيد صعصع، في كلمة تلاها نيابة عنها رئيس مصلحة الصحة العمومية بالمديرية الجهوية للصحة عبد العزيز جبار، أن اللقاء يأتي في سياق تعزيز قدرات العاملين في قطاع الصحة من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة.
وأكدت المسؤولة الجهوية أيضا على انخراط المديرية الجهوية للصحة بتعاون وتنسيق مع شركائها في استراتيجية الوزارة الوصية التي تشمل عدة محاور من بينها تجويد العرض الصحي والخدمات المقدمة.
وتدارس المشاركون في اللقاء العلمي عدة محاور من بينها على الخصوص “الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والإنجابية”، و”التوجهات الجديدة من أجل تعزيز قدرات العاملين في القطاع الصحي في مجال الصحة الإنجابية والجنسية”، و”المقاربة الحقوقية في مجال الحق في الصحة الجنسية والإنجابية”. ويندرج هذا اللقاء في إطار تعزيز محور “الحق في الصحة الجنسية والإنجابية” باعتباره ركيزة أساسية لصحة السكان، حيث يعتمد تطويره على تكوين متميز يمزج بين الجانب التقني ومجموعة من المهارات التي يقدمها المتخصصون استجابة للتحديات التي تعرفها المنظومة الصحية.
