المعارضة تراسل عامل الإقليم في شأن إلغاء اقتناء جماعة صفرو لسينما المغرب العربي وفعاليات مدنية تستنكر

تفاجأ عدد من الفعاليات السياسية والجمعوية والفنية بمدينة صفرو من إقدام أحزاب المعارضة (الاتحاد الاشتراكي،الاستقلال،الحركة الشعبية،التقدم والاشتراكية)  على مراسلة عامل إقليم صفرو في شأن إدراج نقطة إلغاء مقرر المجلس الجماعي عدد 115 بتاريخ 20 مارس 2017 (الجلسة الثالثة) المتعلق باقتناء الجماعة لسينما المغرب العربي والمرافق التابعة لها والتي هي في اسم ورثة الحاج محمد الشرقي ذي الرسم العقاري 41/31516 الكائن بزنقة بويبلان صفرو مساحته 8 ار 29 سنتيار (829 متر مربع) المتكون من مقهى سينما من قبو وطابقين أرضي وأول سكنى الحارس ومنفعة بثمن إجمالي حددته لجنة الخبرة في 550 مليون سنتيم، ضمن جدول أعمال دورة فبراير لجماعة صفرو.

وفي اتصال أجرته جريدة “صفروبريس” بورثة الحاج محمد الشرقي، أكدوا إنهاء عملية بيع سينما المغرب العربي لفائدة جماعة صفرو بموجب عقد سجل بتاريخ 12 يناير 2021، والذي يترتب عنه دفع الورثة الضريبة المتعلقة بهذه العملية،يؤكد المتحدثون.

هذا وعبر عدد من متتبعي الشأن المحلي بالمدينة عن امتعاضهم من هذا السلوك المجافي للصواب خصوصا في ظل افتقار المدينة إلى مرافق للترفيه خصوصا والأمر يتعلق بالفن السابع معشوق عدد من الصفريويين الذين كانت تربطهم بسينما المغرب العربي علاقة عشق قديمة، وفي هذا الإطار أكد عدد من الفنانين المغاربة أمثال المخرج السينمائي ادريس الروخ، ومخرج سلسلة مداولة محمد رؤوف،والفنان رفيق بوبكر وكذا الفنان بونعناعة والفنان محمد عزام والناقد السينمائي بلال مرميد وآخرون، (أكد) على ضرورة إحياء سينما المغرب العربي لتعود إلى أدوارها الطبيعية في تأطير الأجيال في علاقتهم بالفن السابع كما كانت تفعل في السابق.

وفي علاقة بالموضوع، يعتزم عدد من الجمعيات النشيطة بالإقليم إصدار بيانات استنكار لهذا الأمر معبرين في الآن ذاته عن رغبة الشارع الصفريوي في إعادة إحياء سينما المغرب العربي.

هذا وعلمت جريدة “صفروبريس” من مصادرها الخاصة أن جهات حاولت عرقلة إتمام اقتناء الجماعة لسينما المغرب العربي بكل الوسائل، إلا أنها اصطدمت بعزم ورثة الحاج محمد الشرقي رحمه الله على جعل عملية البيع تتم بشكل طبيعي رغم توصلهم بعروض سخية من قبل بعض المتربصين بالمجال العقاري بالمدينة.

ومما تجدر الإشارة إليه أن دافع الجماعة لاقتناء هذا المرفق ينحصر بالأساس في إعادة الاعتبار إلى الفن السابع بالمدينة، ولإثراء الحقل الثقافي والفني الذي يعرف في الآونة الأخيرة ركودا ملحوظا،وكذا لإعطاء أب الفنون المسرح دفعة جديدة، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية تتيح لمدينة صفرو تنظيم مهرجان للمسرح والسينما على غرار عدد من المدن المغربية.