غير مصنف

الدرداري في ندوة مجموعة صفروبريس : على المغرب أن يلجأ لمسطرة التجريح في مواجهة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة

playstore

ردا على سؤال لصفرو بريس حول مدى شرعية من عدم شرعية زيارة دي مستورا لجنوب افريقيا ، أكد الأستاذ أحمد الدرداري ان على المغرب أن يلجأ إلى مسطرة التجريح لنزع الثقة عن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ، لكونه تجاوزا إطارا للتحرك حصرته القرارات الأممية في الحكم الذاتي و الأطراف الأربعة و الموائد المستديرة. و بما أن دي مستورا بزيارته لجنوب افريقيا قد نفذ أمرا أحادي الجانب من الجزائر كونها أحد الأطراف الأربعة دون الأخذ براي بقية الأطراف ، فإنه قد خالف الأعراف الدبلوماسية لأنه حتى لو فرضنا إمكانية تدخل جنوب افريقيا للتحكيم ، فقد كان من اللازم موافقة الأطراف الأربعة ، و خصوصا المملكة المغربية صاحبة الأرض و صاحبة السيادة . يجب التأكيد أن القرارات الأممية واضحة و صارمة في مسألة تنزيل الحكم الذاتي . فالجزائر و موريتانيا و جبهة البوليساريو كلهم معنيون بالملف ولكن من باب الالتزام بتنفيذ مقررات مجلس الأمن ، غير أن الجزائر لا تعترف بالأمم المتحدة و إنما تعترف بدول عدم الانحياز كمجموعة مختلفة عن الأمم المتحدة ، و تريد النبش علها تجد رافدا ايديولوجيا يعود لحقبة الحرب الباردة كي تغذي به النزاع. من المسلم أن الطوباوية و الأنظمة الشمولية قد انتهت منذ سقوط جدار برلين ، لكن أن تقود الجزائر الصراع خارج الأمم المتحدة فهذا خاطئ و من يضع نفسه خارج الشرعية الدولية فلا مكان له ضمنها.و عن سؤال وجهه السيد عبدالعالي دمري مسير الندوة حول المسوغات القانونية التي اعتمدها المغرب للاعتراض على هذه الزيارة كما جاء في موقف السيد عمر هلال ممثل المملكة المغربية بالأمم المتحدة كونها أي الزيارة تأتي دون استشارة المغرب و خارج سياق القرارات ذات الصلة ، أكد الأستاذ الدرداري أن المغرب لم يوافق على إخراج مسلسل التسوية خارج الأطراف الأربعة ، وأن إدخال طرف خامس أو سادس مرفوض لأن مجلس الأمن يشجع على إنهاء النزاع و على تليين الموافق و يؤكد على إحراز تقدم للوصول إلى حل سياسي متوافق عليه يقضي بعودة اللاجئين و حماية الراغبين منهم في العودة من بطش المرتزقة و من العسكر الجزائري لأنه إذا تأكد له أن جبهة البوليساريو توافق على الحكم الذاتي فسينتقم منها و قد يقتل جميع افرادها . و هنا على المغرب أن يشتغل على وضع توصية توفر ضمانات لجبهة البوليساريو في حال قررت العودة إلى المغرب ، ثم على الأمم المتحدة أن تكشف إزدواجية تعامل النظام الجزائري الذي يقول أحيانا أنه لا علاقة له بالموضوع ، و أحيانا أخرى تجده يدافع باستماتة عن تقرير المصير. فالنظام الجزائري يعتمد على الاستمرار في الكذب متوهما أن الناس سيصدقون كذبه في وقت ما . و ردا على ذلك فالقرارات الأممية ملزمة لكل الأطراف ، و المبعوث الشخصي للأمين العام جاء في سياق هذه التسوية و مهمته بحث سبل تعزيزها و إقناع الأطراف بالعودة إلى الموائد المستديرة ، و هي كلها أمور لا علاقة لجنوب افريقيا بها و لا دور لها فيها . فجنوب افريقيا تتحرش بالمغرب و تعتقد أنها هي معقل حقوق الإنسان في حين أنها لم تعرف هذه الحقوق إلا انطلاقا من سنة 1994، ولا غرابة أن حفيد نيلسون مانديلا تسلم مبالغ كبيرة من نظام الجزائر ، و قبله كان بان كي مون الذي تلحف بعلم البوليساريو و كلها مناورات واجهها المغرب و خرج منها فائزا . ينبغي علينا أن نؤكد على بطلان تمثيلية دي مستورا للأمين العام للأمم المتحدة كما يجب علينا التأكيد أن التسوية هي المسار الصحيح لحل النزاع ، و ثالثا فنحن نرفض استغلال النزاع لخدمة أجندة أو مصالح دول أو لوبيات داخل أو خارج المنطقة ، كما يجب التأكيد أن القرارات الأممية هي الإطار الوحيد الذي يمكن أن نبني عليه ولا شيء خارجها ، و ذلك لكون القرارات الأممية غير قابلة للطعن ، و بالتالي فإن أي قرار أو توصية تصدر عن اي إطار سواء كان الاتحاد الافريقي أو الاتحاد الاوروبي أو غيرهما يجب عليه أن يحافظ على روح الشرعية الدولية .

pellencmaroc
playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا