أفاد المندوب السامي للتخطيط، أحمد لحليمي علمي، الذي أعلن عن نتائج البحث الوطني حول استعمال الزمن الذي أنجزته المندوبية، أن الزمن الذي تخصصه النساء للعمل والأشغال المنزلية يصل إلى ما يعادل 34,5 في المائة من الناتج الداخلي الخام مما يرفع من مساهمتهن في خلق الثروة الوطنية بحوالي 21 في المائة.
وأبرز لحليمي، في حديث نشر اليوم الخميس في يومية (ليكونومسيت) أن “النساء عززن حضورهن في الوسط المهني وتراجعت أعباؤهن المنزلية. تراكم هذين النشاطين أظهر نتائج مهمة”.
وأكد المندوب السامي للتخطيط أن البحث الوطني حول استعمال الزمن الذي شمل مجموع التراب الوطني خلال الفترة ما بين فاتح أكتوبر 2011 وحتى نهاية شتنبر 2012، يوفر معلومات حول تقييم الأنشطة غير القابلة للقياس وغير المأخوذة بعين الاعتبار في حساب الناتج الداخلي الخام، وخاصة العمل المنزلي الذي تقوم به المرأة في الغالب، حيث تؤدي 92 في المائة من الأعمال المنزلية والتي لا تؤخذ بعين الاعتبار في الحساب الوطني.
وأشار إلى أن “الرجل يساهم بشكل ضعيف في هذه المهام. فهو أكثر حضورا في المجال المهني، حيث يخصص للعمل وقتا مضاعفا بأربع مرات”.
وذكر لحليمي أن هذه الدراسة، عل غرار دراسات أخرى أنجزت من طرف المندوبية السامية للتخطيط خاصة حول الحركية الاجتماعية أو حول استهلاك الأسر، مكنت من التوفر على صورة بنيوية حول تطور الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن المندوبية تنكب حاليا على إعداد دراسة تتعلق بسلوك البنيات الاقتصادية منذ 2007.