*محمد الشدادي
بعد معاناة طويلة مع التهميش والإقصاء، وبعد صبر مرير على الأوضاع المزرية للأحياء بمدينة رباط الخير؛ بعد تأخر الإصلاحات التي تهم البنية التحتية لشوارع المدينة التي أصبحت في حالة يرثى لها؛ وامتلاء هذه الأخيرة بالحفر والأتربة لعدة شهور.. خرجت الساكنة اليوم الثلاثاء 23 فبراير الجاري للاحتجاج على هذه الأوضاع ضمن مسيرة حاشدة في اتجاه مدينة فاس عبر طريق بئر طمطم آملة الاستجابة للمطالب المتواضعة والبسيطة بعد أن تصل أصوات المتظاهرين للمسؤولين.
وقد عرفت المسيرة مشاركة مكثفة ضمت المئات من المواطنين من رجال ونساء وشباب وأطفال..رددوا بحرقة الشعارات والهتافات السلمية، منتفضين ضد الإقصاء والتهميش والحرمان الذي كرسته السياسات الهزيلة للمسؤولين المحليين.
وقد اضطرت الجموع لتجاوز حاجز القوات العمومية في مسيرتهم الحاشدة وقطع العديد من الكيلومترات وصولا إلى جماعة عين تيمكناي في اتجاه مدينة فاس عبر طريق بئر طمطم؛ ضمن شكل نضالي راقي جسدته الساكنة بعد عدم الاستجابة لمطالبهم محليا واستنفاذ كل المحاولات مع المماطلة لشهور وسنوات دون جديد يذكر.
وقد تلخصت مطالب الساكنة حسب الشعارات والهتافات واللافتات في مطالب معقولة ومتواضعة على رأسها المماطلة والتسويف والتأخرات الغير مبررة في إنجاز مشروع تأهيل مدينة رباط الخير؛ وما رافق ذلك من مشاكل متعلقة بالواد الحار وما يعرفه من توقفات متكررة وتأخير وتراخي في الإنجاز؛ مع ما صاحب ذلك من طرقات وشوارع في أسوأ الأحوال. بالإضافة إلى مشاكل تراكم الأزبال والإنارة العمومية بالبلدية؛ ناهيك عن المشكل العويص للسوق الأسبوعي وتردي الخدمات بالبريد والمركز الصحي…