حزب النهضة بتازة يخرج عن صمته بعد وقوعه في التناقض بين الاصطفاف إلى جانب الأغلبية وبين اختيار المعارضة
حزب النهضة بتازة :أفاد أنه عقد اجتماعا يوم السبت 16 نونبر 2024 بالمقر الإقليمي للحزب بتازة برئاسة الكاتب الإقليمي للحزب بتازة، تناول خلاله مشاركة ممثلي الحزب بجماعة تازة في انتخاب رئيس وأعضاء مكتب جماعة تازة ليوم الجمعة 15 نونبر 2024.
وأضاف الحزب في بلاغ، تتوفر جريدة “صفروبريس” على نسخة منه، أن مشاركته في الانتخابات الجماعية 2021، جاءت انطلاقا من قناعاته أن بلوغ أهداف الرخاء الجماعي يمر عبر الانجاز التدريجي لإصلاحات منسجمة ومنسقة وفقا لأهداف مسطرة وتابعة من حساسية إنسانية معينة تروم تحقيق التحولات المرجوة بطريقة تدريجية. كما تؤمن أيضا بأنه علاوة على مواقع المسؤولية داخل المجالس المنتخبة ما لم تكن هدفا في حد ذاتها وإنما وسيلة لتحقيق هدف أسمى منها تعنى بالمواطن والجماعة.
وإذا كانت الثقة الشعبية، يضيف البلاغ، قد منحت حزب النهضة مقعدين بالمجلس الجماعي تازة في الانتخابات الجماعية 2021، فإن توجهات الحزب بجماعة تازة كانت واضحة منذ البداية من خلال المشاركة في تدبير جماعة تازة بأغلبية منسجمة ومنسقة وببرنامج واضح.
وأكد المصدر أن اختيار خالد الصنهاجي منتخب ووكيل لائحة حزب النهضة بجماعة تازة التصويت لصالح رئيس جماعة تازة المنتخب جاءت انطلاقا من قناعات الحزب أن المشاركة في التسيير الجماعي سيترجم الفعل السياسي إلى عمل ملموس سيشهده ويحس به المواطن في حياته اليومية من خلال البرنامج المتفق عليه من طرف الأغلبية.
وأردف “من جهة أخرى، بينما كان من المفروض أن يكون لمنتخبي حزب النهضة بجماعة تازة نفس التوجه في انتخاب رئيس جماعة تازة تفاجأ المكتب الإقليمي لحزب النهضة بتناقضات في الاختيارات بين الأغلبية والمعارضة، وإن أكد هذا التناقض شيئا، فإنما يؤكد أن السلوك الإنساني غير محدد بضوابط وقواعد ولا يمكن بالتالي تحليله في إطار علمي محدد”.
انطلاقا مما سبق، أكد المكتب الإقليمي لحزب النهضة بتازة أنه قرر الاصطفاف إلى جانب الأغلبية الحالية لجماعة تازة مع بقاء الحزب منفتح على جميع القوى السياسية والنقابية والفعاليات الجمعوية التي تتقاسم معه نفس القيم والمرامي والتي تشاركه العزيمة لتحقيق مشروع التنمية.
