
شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تنظيم التصفيات الإقليمية للمسابقة الوطنية في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، بمشاركة مرشحين يمثلون مختلف ولايات شرق إفريقيا. وتندرج هذه التظاهرة الدينية في إطار النسخة الرابعة من المسابقة القرآنية التي تنظمها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وشارك في هذه التصفيات حوالي خمسين مرشحا، سيتم انتقاء ثلاثة منهم لتمثيل منطقتهم في النهائيات المرتقبة خلال شهر رمضان المقبل. وتشمل المسابقة ثلاث فئات رئيسية، وهي الحفظ الكامل للقرآن الكريم برواية ورش، الحفظ برواية يختارها المترشح، ثم حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وقد أكد محمد رفقي، الأمين العام للمؤسسة، في كلمة افتتاحية ألقاها بالمناسبة، على أهمية هذه التظاهرة في تحفيز النشء والشباب على الإقبال على كتاب الله، واستيعاب تعاليمه، وتعزيز ارتباطهم بالقيم الدينية الأصيلة. كما أشار إلى أن هذه المسابقة تشكل منصة لاكتشاف المواهب الشابة وتشجيعها على المضي في مسار العلم والمعرفة القرآنية.
كما نوه رفقي بالدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في توحيد الجهود العلمية بالقارة، وإشعاع القيم الإسلامية السمحة، وتكريس الوسطية والاعتدال في مختلف دول الربوع الإفريقية.
وتندرج هذه المسابقة ضمن رؤية شمولية تروم إحياء السنة النبوية، وتعزيز الثقافة القرآنية، ومواكبة الأجيال الجديدة في التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، مع التأكيد على البعد الإفريقي المشترك في الحفاظ على القيم الدينية والوحدة الروحية لشعوب القارة.