انتقلت أمس الاثنين لجنة تفتيش تابعة لنيابة التعليم بالقنيطرة الى المؤسسة التعليمية التي يعمل بها المعلم الذي سخر من فشل تلميذته في كتابة الرقم 5 عبر شريط فيديو على “اليوتوب” .
و خلال لقاءه بالمفتشين كرر المعلم مشهد البكاء و الاعتذار الذي سبق أن قام به في فيديو مؤخرا، مؤكدا أنه ندم على تسجيله للفيديو عبر هاتفه المحمول كما نفى قيامه بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
و جلب المعلم بتصرفه المخزي الذل لعائلته، حيث حضرت زوجته للمؤسسة المتواجدة بمنطقة عين السبع بالقنيطرة، و طلبت من المفتشين مراعاة ظروفهم الاجتماعية، كون أن قرار فصله ستكون له عواقب وخيمة على أسرته.
يذكر أن هذه القضية وصلت الى قبة البرلمان، حيث دعى فريق حزب “التقدم والإشتراكية” بمجلس النواب لتقديم سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية و المطالبة بفتح تحقيق عاجل في ملف التلميذة نادية .
و حسب ما يتداوله خبراء التشريع المدرسي، فإن أدنى ما ينتظر هذا الاستاذ هو الاحالة على المجلس التأذيبي ،و توجيه إنذار او توبيخ له على هذا السلوك المشين وأقصى ما ينتظره هو الفصل و هذا امر مستبعد جدا في هذه الحالة اولا لاعترافه بخطأه و ندمه على ارتكابه ،و ثانيا لان الفعل المرتكب لا يرقى لدرجة هذه العقوبة القاسية.
