جيل زد يضع التعليم والصحة والشغل في صدارة مطالبه

أكد شباب جيل زد أن معركة المستقبل لا يمكن أن تُخاض دون ضمان حقوق أساسية في التعليم، الصحة، والشغل، باعتبارها الركائز الحقيقية لبناء مجتمع عادل ومتماسك.
في الوثيقة المطلبية الموجهة للرأي العام، شدد الشباب على أن المغرب يعيش اليوم أزمة حقيقية في مجال تكافؤ الفرص، حيث تزداد الهوة بين الفئات الميسورة والطبقات الهشة. واستندوا في مطلبهم إلى الفصل 13 من الدستور الذي ينص على ضرورة إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، في وضع السياسات العمومية.
وأشاروا إلى أن التعليم العمومي فقد الكثير من جودته، مما يدفع آلاف الأسر إلى تحمل أعباء مادية فوق طاقتها للجوء إلى التعليم الخاص، بينما يظل الشباب في القرى والمناطق النائية محرومين من أبسط مقومات التعليم العصري.
وفي قطاع الصحة، أوضحوا أن المواطن البسيط لا يجد في المستشفيات سوى النقص والخصاص في الأطر والأدوية والتجهيزات، في الوقت الذي ترتفع فيه تكاليف العلاج بالمصحات الخاصة بشكل يفاقم الفوارق الاجتماعية.
أما في مجال الشغل، فشدد جيل زد على أن البطالة لم تعد مجرد رقم في تقارير رسمية، بل صارت واقعا مريرا يدفع آلاف الشباب إلى الهجرة أو إلى اليأس من المستقبل. وطالبوا بفتح فرص عمل حقيقية تعتمد على الكفاءة والجدارة بعيدا عن المحسوبية والزبونية التي تقضي على أحلام الكفاءات المغربية.
وختموا بالقول إن المغرب لا يمكن أن يدخل مرحلة جديدة من التنمية والنهضة دون أن يضع الشباب في قلب السياسات العمومية، باعتبارهم الثروة الحقيقية والقوة القادرة على بناء وطن ديمقراطي قوي.