حذر مركز أبحاث أمريكي من خطوة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدا أنها “ستضر بالمصالح الأمريكية بشكل لا يمكن إصلاحه”، واصفا إياها بالخطوة “الخطيرة وغير الحكيمة”. ورجح مركز “بروكنجز- الدوحة”، التابع للمعهد الأمريكي الأم في واشنطن، عبر تقرير نشره مؤخراً، أن تأجيل الإدارة الأمريكية الجديدة مسألة نقل السفارة الأمريكية للقدس يأتي بهدف “قياس إمكانية اتفاق سلام عربي – إسرائيلي في المنطقة”. ودعا المركز ترامب وإدارته، حسب ما أشارت إليه وكالة الأناضول للأنباء، إلى أن يشرحوا للشعب الأمريكي والعالم كيف أنّ “الانقلاب على 70 عاماً من السياسة الأمريكية، ومعاداة ربع سكان العالم بدون أي داعٍ، يمكن أن يخدم مصالح الولايات المتحدة”. وشدد المركز، على أن من شأن أي محاولة لتغيير وضع القدس خارج إطار تسوية تفاوضية أن تؤدي إلى “زعزعة الاستقرار إلى حد كبير، وأن تضرّ بالمصالح الأمريكية بشكل لا يمكن إصلاحه”، مشيرا إلى أنها “ستخسر دورها كوسيط في الصراع، وقد تصبح طرفاً مباشراً في الصراع”. وتطرق التقرير إلى التأثير الاقتصادي لهذه الخطوة، معتبراً أنه وبكون الولايات المتحدة البلد الأقوى والاقتصاد الأكبر في العالم، ولديها مصالح في جميع أنحاء العالم، “لا يمكنها أن تأخذ هكذا قرار حيوي يخص سياستها الخارجية على أساس مشاعر طائفية من منظار ضيّق أو محدود”، يضيف التقرير.
القائمة البريدية
الاشتراك في القائمة البريدية
يمكنكم متابعة وتلقي مختلف الأخبار والمقالات عبر البريد الالكتروني