أسدل الستار يوم السبت 22 أبريل 2017 عن فعاليات الربيع التربوي الثامن للثانوية التأهيلية الأميرة للا سلمى بصفرو، الذي انعقد هذه السنة في موضوع “مدرسة الغد، تنمية التفكير وحفز الإبداع والتعلم الذاتي”، تحت شعار: “بالتعلم الخلاق نصنع المستقبل”، بشراكة مع كلية الشريعة بفاس والجماعة الحضرية بصفرو.
في الكلمة الافتتاحية لحفل تتويج الملتقى، رحب مدير الثانوية السيد أناس الخلفي بكل الحاضرين والشركاء والداعمين والعاملين بالمؤسسة والتلاميذ الذين أسهموا في إنجاح الربيع التربوي الثامن. وعملوا بتفان لترسيخ هذا التقليد الذي دأبت المؤسسة على تنظيمه سنويا توخيا لحياة مدرسية حقيقية قوامها تنمية التفكير الإبداع والتعلم الذاتي. مشيرا إلى أن شعار الملتقى يستمد مشروعيته من الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030.
في كلمة باسم المديرة الإقليمية لصفرو، ألقاها بالنيابة رئيس مكتب الأنشطة المدرسية، نوهت السيدة المديرة الإقليمية بالجهود النوعية المبذولة من قبل الطاقم الإداري وهيأة التدريس والأندية التربوية النشيطة داخل الثانوية، من أجل أن يصير الربيع التربوي تقليدا سنويا راسخا ونشاطا إشعاعيا كبيرا يقدم وجها ناصعا للمدرسة المغربية العمومية.
إثر ذلك، وفي كلمة السيد عميد كلية الشريعة بفاس(المؤسسة الداعمة للربيع التربوي الثامن)، ألقاها السيد نائب عميد الكلية، تم خلالها التعبير عن اعتزاز الكلية بدعم الربيع التربوي لثانوية الأميرة للا سلمى، حيث صار هذا الملتقى الربيعي واحد من ألمع الملتقيات المدرسية على صعيد جهة فاس مكناس، وربما على المستوى الوطني. بعد أن اشتد عوده وقوي عضده. كما أشار السيد العميد إلى أن كلية الشريعة بفاس تفتح أبوابها في وجه تلاميذ الثانية وأساتذتها من أجل تنظيم زيارات لمكتبتها ومرافقها، والاطلاع عن قرب على مسالك التكوين فيها.
إثر ذلك تناول الكلمة الأستاذ عبد الحق شاكر ممثلا للجماعة الحضرية بصفرو، حيث نوه بالمستوى الرفيع لفاعليات الربيع التربوي لثانوية الأميرة للا سلمى. مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المجلس الجماعي بصفرو حريص على دعم جهود المؤسسات التعليمية من أجل الرقي بالمنتوج التربوي.
وفي كلمة مفعمة بالأمل أكد الأستاذ إدريس مسكين بصفته المدير المؤسس لملتقى الربيع التربوي لثانوية الأميرة للا سلمى، أن هذا الملتقى صار فخرا ومبعث اعتزاز كبير بالنسبة لثانوية الأميرة للا سلمى وللمدرسة العمومية عموما. لذا وجب أن تستلهم هذه التجربة النموذجية من أجل السعي إلى تقاسمها وتعميمها على باقي المؤسسات التعليمية.
هذا وأشار الدكتور عبد الكريم الفرحي بصفته منسقا عاما للملتقى إلى أن الدورة الثامنة حققت نجاحا لافتا، سواء على مستوى الحضور النوعي للضيوف والمدعوين الذي نشطوا أهم فقرات البرنامج، أو على مستوى الإعداد والتنظيم المحكمين، وكذا على مستوى الإسهام الرفيع للأندية التربوية في تنشيط الحياة المدرسية بالثانوية التأهيلية الأميرة للا سلمى، ضاربا موعدا لجمهور الملتقى خلال الموسم القادم بما هو أبهى وأرفع.
يشار إلى أنه تم تتويج المتفوقين على مستوى التحصيل الدراسي والفني والرياضي وكذا الأندية المشاركة وممثلي الشركاء والداعمين للمؤسسة خلال حفل التتويج، كما تم تقديم فقرات وعروض فنية نالت إعجاب كل الحاضرين.