كالعادة و قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك ، تستعد الأسر الصفريوية لاستقبال الشهر الفضيل من خلال تهييء كل مستلزمات مائدة الإفطار التي تكون متميزة و استثنائية خلاله .
هكذا تستعيد العديد من الحرف المرتبطة برمضان عافيتها و تنشط من جديد ، حيث تعرف أسواق الحلويات على مختلف الأشكال حيوية استثنائية ، كما تسارع ربات البيوت لاقتناء لوازم اعداد حلويات منزلية أخرى إضافة إلى المكسرات التي تستعمل في إعداد (سلو ) الذي يعتبر مادة لا غنى عنها على امتداد الشهر الفضيل. من جهتهم ينفض معدو أنواع خاصة من الحلويات ( الشباكية و لمخرقة) الغبار على معداتهم التي كانت ملفوفة بعناية طيلة السنة و لا يتم استعمالها إلا في هذه المناسبة حيث الإقبال المرتفع على استهلاك هذه الأنواع من الحلويات لا يكون إلا في شهر رمضان المبارك.
كما يستعد أصحاب الفواكه المستعملة لإعداد العصائر و خاصة الليمون الذي يعرف إقبالا كبيرا بالمناسبة ارتباطا بثقافة خاصة للتغذية خلال ليالي رمضان. و رغم مختلف البرامج التي تحذر من الاستهلاك المفرط للعديد من المواد فلا أحد يكترث لكون التغذية خلال شهر رمضان ترتبط بالعادات أكثر من أي محدد آخر سواء كانت تحذيرات صحية أو غيرها . بالإضافة لما سبق فإن الأطفال أيضا يستمتعون بالطقوس الخاصة برمضان على طريقتهم الخاصة حيث يستعدون لتجريب قدرتهم على الصيام المرتبط بالجزاء حيث تنتظر الفتيات حفل الحناء و اللباس التقليدي فيما ينتظر الصبيان حقهم من الألبسة التقليدية و مختلف الهدايا احتفالا باليوم الأول لصيامهم .
