لقيت سيدة حامل من دائرة تيسة فجر يوم الخميس 31 يناير 2019 صباح الجمعة حتفها بسيارة اسعاف وهي متجهة لفاس لوضع مولودها الخامس. وكانت السيدة التي خلفت زوجا مكلوما واربعة ابناء صغار قصدت المركز الصحي لتيسة رفقة زوجها بعد ما بدأتها اوجاع الحمل.
وبعد معاينة خطورة وضعها من طرف الاطر الطبية بالمركز تم توجيهها الى المستشفى الاقليمي لتاونات عبر سيارة اسعاف (33كلم) وبمجرد وصولها لقسم الولادة بتاونات ومعاينة حالتها تم تحرير ورقة توجيهها نحو المركب الجامعي بفاس (87كلم) الا ان حالتها تدهورت لتلفظ نفسها بالطريق نحو فاس.
وبعد القيام بالاجراءات ارسلت جثة الهالكة الى المستشفى الغساني قصد التشريح وتحديد اسباب الوفاة .
للاشارة فنقل المرضى عبر سيارة الاسعاف بتاونات مع انعدام مرافق طبي متخصص بتشغيل اجهزة الاسعافات الضرورية من اوكسجين وسيروم وغيرها منعدمة بكل سيارات الاسعاف بالاقليم يسبب هلاك المرضى في طريقهم الى فاس، كما ان اثمنة سياراة الاسعاف لنقل المريض ومرافقه لفاس ما بين 200و300درهم. تزيد من معاناة اسر المرضى.
ويلجأ المستشفى الاقليمي لتاونات الى ارسال المرضى الى فاس وخاصة الحوامل نتيجة تعطل تشغيل قسم الحراسة منذ افتتاح المستشفى لغياب الاطر الطبية المتخصصة والكافية، كما انه يشتغل خلال النهار فقط. كما ان المستشفى يعاني من قلة اطباء النساء (طبيبين) غير كافيين لتقديم الخدمات طيلة اليوم والليل وعلى مدار الاسبوع وطبيب واحد للتخدير.
وتداول نشطاء التواصل الاجتماعي ان مستعجلات المستشفى يشغلها اطباء متدربين فقط لايملكون من التجربة العملية الا قليلا يلجئون الى استعمال الهاتف والاستشارة لتقديم الوصفات الطبية، وقد طالب النشطاء المسؤولين بتوفير اطباء متخصصين او اغلاق المستشفى .. هذا وقد نهج المسؤولون بالاقليم الى سياسة الحملات الطبية للتخفيف من معاناة الساكنة والتخفيف من الضغط على المستشفى والمراكز الصحية لكنها تبقى سنة محمودة غير كافية يقول أحد المواطنين ممتعضا.