كريم تريد (متدرب)
بعد أن تم إصدار مقرر إلغاء الدورة 100 من مهرجان حب الملوك بصفرو لسنة 2021، حيث تعتبر السنة الثانية على التوالي التي يتم خلالها منع تنظيم هذا المهرجان بسبب فيروس كوفيد-19 وكشكل متطور من التدابير الإحترازية من الفيروس.
أكيد أن هذا الإجراء له العديد من التأثيرات السلبية على سكان المدينة بشكل خاص وكل أبناء إقليم صفرو بشكل عام، حيث يلاحظ هذا التأثير في جميع المستويات أهمها المستوى الإقتصادي؛ خصوصاً وأن المدينة كانت تعرف شيئاً من الرواج الإقتصادي سواء من ناحية تصدير السلع والمنتوجات المحلية، كذلك المنتوجات الفلاحية نذكر بالأساس فاكهة الكرز وغيرها من المنتوجات الفلاحية؛ كذلك في المستوى الرواج داخل المقاهي والمطاعم ومجموع المقاولات المماثلة التي تسترزق خلال هذا المهرجان الذي يعتبر واجهة كبرى لاستقطاب السياح، والذين كانوا مورد رزق كبير لأبناء المدينة.
كذلك هناك المستوى الثقافي الذي عرف ركودا بالمدينة خصوصاً بعد منع الأنشطة الثقافية بالمدينة لنفس السبب، وكما أشرنا في مقال سابق إغلاق العديد من المؤسسات التي تقوم بالتكوين والتأطير الثقافي لأبناء المدينة كالمعهد البلدي للموسيقى بصفرو،
هكذا مؤسسات كانت تنتج فنانين و مبدعين ورياضيين، يبرزون خلا تظاهرات و أنشطة بمناسبة مهرجان حب الملوك بصفرو، والكل يشاهد الزخم الإبداعي الذي كانت تعرفه المدينة مثلا في موكب تتويج ملكة جمال حب الملوك.
اليوم هناك فراغ في التكوين و التأطير الثقافي لأبناء المدينة و لإبراز إبداعاتهم حيث من المتوقع أن ينتج عنه فراغ وخصاص في جيل مبدع للمستقبل بالمدينة، وهنا نشهد أيضاً سلبيات كبيرة على ثقافة المدينة.
كل هذه التأثيرات التي خلفها توقيف شيخ المهرجانات الذي لم يكتب له بعد أن يكمل القرن من عمره بسبب فيروس كورونا وتبقا آمال كل أبناء المدينة في رفع هذه الجائحة و عودة مهرجان حب الملوك بصفرو إلى سابق عهده.