أعلنت السلطات الروسية عن تحقيق تقدم طبي غير مسبوق، تمثل في تطوير لقاح مضاد للسرطان أصبح جاهزا للاستعمال، مؤكدة أنه سيُقدّم بشكل مجاني لجميع المرضى.
الخبر الذي حظي باهتمام عالمي واسع، اعتبره كثيرون بارقة أمل لملايين المصابين بالسرطان، أحد أكثر الأمراض فتكاً وانتشاراً في العالم. ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات من الأبحاث والتجارب السريرية التي أجراها علماء روس في مراكز طبية متخصصة، بهدف التوصل إلى علاج فعال يوقف نمو الخلايا السرطانية ويعزز مناعة الجسم في مقاومتها.
بحسب المعطيات التي تم تداولها، فإن اللقاح يعمل على تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها دون التأثير على الخلايا السليمة. هذا الأسلوب العلاجي الجديد يمثل ثورة في مجال مكافحة السرطان، حيث يفتح الباب أمام مقاربة علاجية مختلفة عن الطرق التقليدية المعتمدة على الجراحة أو العلاج الكيميائي والإشعاعي.
وأكد مسؤولون روس أن توفير اللقاح بشكل مجاني يأتي في إطار التزام الدولة بضمان الرعاية الصحية لجميع المواطنين، مشيرين إلى أن روسيا تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تقدم حلولا واقعية لمعضلات طبية عالمية بهذا الحجم.
الخطوة أثارت تفاعلا كبيرا من قبل الأوساط الطبية والبحثية حول العالم، بين من يصفها بالإنجاز العلمي الكبير، ومن يدعو إلى انتظار مزيد من التفاصيل حول نتائج التجارب طويلة الأمد ومدى فعالية اللقاح مع مختلف أنواع السرطان.
ومهما كانت المواقف، يبقى هذا الإعلان حدثا لافتا يبعث الأمل في قلوب ملايين الأسر، ويعكس تطور الأبحاث العلمية في مواجهة أحد أخطر أمراض العصر.
