طفت على السطح في الآونة الأخيرة بمجموعة من المدن المغربية ظاهرة غريبة لاانسانية تتمثل في الاعتداء ليس على الأحياء بل على الأموات , بيد أن المقابر أصبحت مرتعا للسكارى والمشردين والمشعوذين , ومدينة صفرو لم تسلم هي الأخرى من ظهور مثل هذه السلوكات المشينة , حيث تلقت جريدة صفرو بريس يومه السبت 15 مارس 2014 اتصالا من احدى الأسر الصفريوية المفجوعة من هول ما شاهده بعض أفرادها من اعتداء سافر على قبر والدهم وبعض القبور الأخرى المجاورة له , حيث بقايا قنينات الخمر وآثار الاحتراق من جراء نار تم اشعالها ليلا . انتقل طاقم الجريدة الى المقبرة المتواجدة بحي بودرهم والتقط صورا حية لهذا المشهد المشوه الشاذ الذي لا يقبله لا عقل ولا دين – تقول احدى بنات صاحب القبر – .
فمعلوم أن المقبرة مرفق جماعي وفضاء مشترك يقع تحت التدبير المباشر للجماعة , فأين الأمن والحراسة الكفيلة بجعل هذه الأماكن المحترمة فكرا وعقيدة لدى المسلمين , بمنأى عن هذه الممارسات اللااخلاقية – تضيف المتحدثة – . ما يحدث لقبور الموتى بالمغرب يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص واقع هذه المرافق العمومية الجماعية , التي يعد تدبيرها وصيانتها من المهام الملقاة على على عاتق الجماعات المحلية وفق ما جاء به الميثاق الجماعي الجديد المنظم