في إطار الشراكة التي تجمع بين مركز الأبحاث العلمية للتكنولوجيات الحديثة للتنمية ICT4Dev لجامعة مونديابوليس، ومبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية «MEPI »، و بتنسيق مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، تم تنظيم يوم السبت 22 يونيو عيادة عرائض تحت شعار “من أجل ممارسة الحق في العرائض”، الأولى من نوعها بمدينة طنجة، والتي ضمت عدة فضاءات متخصصة في التوجيه، التشاور، الاستشارة القانونية و صياغة العريضة و مناقشتها من طرف خبراء في مجال الديمقراطية التشاركية.
بناءا على الفصل 15 من الدستور الذي ينص على “الحق في تقديم عرائض إلى السلطات العمومية”، والذي ينظمه خاصة القانون التنظيمي رقم 113.14 الذي يحدد شروط وكيفيات ممارسة المواطنات و المواطنين الحق في تقديم العرائض للسلطات العمومية المحلية، يأتي مشروع “تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل تواصل جديدة” من أجل تهيئة مناخ يضمن ممارسة الديمقراطية التشاركية، ويحفز المواطنات والمواطنين على الانخراط في الشأن العام، وكذا التفاعل مع مختلف القضايا التي تمس محيطهم.
استقبلت عيادة العرائض أكثر من 10 جمعيات محلية بمدينة طنجة في إطار نفس الشراكة، وذلك من أجل التحقق من استيفاء عرائضها لكافة الشروط القانونية والشكلية، والإجابة على مختلف تساؤلاتها، وكذلك مواكبتها في صياغة مشروع عريضتها. وتتوخّى هذه الفضاءات، التي تم إحداثها في إطار مشروع “تعزيز الديمقراطية المحلية عبر وسائل تواصل جديدة”، تفسير القانون التنظيمي من خلال جرد هذه الشروط وتبسيطها للفاعلين المدنيين، مع تقاسم التجارب والخبرات. إذ يعتبر ضعف التوجيه القانوني من بين أهم العوامل التي تحد من تفعيل وممارسة الديمقراطية التشاركية من طرف فعاليات المجتمع المدني.
وأسفر تنظيم عيادة العرائض بمدينة طنجة عن بدء الجمعيات المستفيدة في صياغة طلباتها بإدراج نقط في جدول أعمال جماعة طنجة تتعلق بمواضيع تنموية، بيئية واجتماعية. إذ تمكنت إلى حدود الساعة من كتابة المذكرة، وصياغة العريضة ومناقشتها مع خبراء في الميدان، في انتظار جمع المرفقات اللازمة. ويأتي حرص مركز الأبحاث للتكنولوجيا من أجل التنمية على التحقق من كافة التفاصيل المتعلقة بتقديم العريضة ومناقشتها من أجل تمكين هذه الجمعيات من إيداع عرائض متكاملة شكلا ومضمونا، وكذا الدفع بها في إعداد وتتبع برامج التنمية على المستوى المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم المواضيع التي ستترافع من أجلها الجمعيات المستفيدة من هذا البرنامج هي غياب الولوجيات في حافلات النقل بالمدينة، ما يعرّض الأشخاص في وضعية إعاقة للإقصاء والتهميش. بالإضافة إلى ظاهرة ارتفاع نسبة الأطفال بدون مأوى التي باتت تؤرق فعاليات المجتمع المدني بشكل خاص نظرا لانتشارها المكثف بطنجة، وإشكاليات أخرى متعلقة أساسا بالإدماج والبيئة والنظافة سيتم الإعلان عليها لاحقا.
رابط الفيديو: https://www.facebook.com/participation.ma/videos/348078332569518/