في تدوينة نالت مشاركة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي واعتبرها متتبعون انها كلمة حق قال يونس مسكين رئيس تحرير ومدير نشر يومية أخبار اليوم سابقا: “كما يحب المرء أن يعود الى ما سبق له التحذير منه ليؤكد صحة قراءته ويطالب باستخلاص الدروس (الذاتية موجودة مهما كابر الانسان)، ينبغي لنا أن نعود أيضا لنعترف بخطأ التقدير ونجاح المسؤول العمومي الذي كنا نخشى فشله.
وأضاف مسكين يحق لهذا الرجل، مهما كانت مواقفنا المبدئية وتمثلاتنا حول بعض المسارات السياسية، أن يفتخر بنجاح اختياره. فهو يشرف اليوم على تنظيم امتحانات الباكالوريا مختتما سنة كاملة من الدراسة الحضورية (تقريبا)، دون أن يحدث ما كان البعض، وأنا منهم، قد حذر منه من انتكاسة وبائية. أما من كانوا يعتبرون أن قرار الدراسة الحضورية جزئيا كان مجرد حيلة لتوريط الأسر في التزامات مالية مع المدارس الخاصة، فعليهم اليوم أن يتحلوا بشجاعة الاعتذار.
ربط المسؤولية بالمحاسبة لا يمكن أن تطبق في اتجاه واحد، فقط عندما يفشل المسؤول العمومي نسارع لمطالبته بتحمل المسؤولية!
لابد من الاعتراف بأن ما كنا نخشاه لم يحدث (وهذا يسعدنا)، وأن الدولة تمكنت من إنقاذ الموسم الدراسي بأقل الخسائر (وهذا هو المطلوب).
أنا شخصيا كنت حادا في نقد قرار منح الاختيار للأسر في اعتماد الدراسة الحضورية، وكنت صادقا في تحذيري ومنطلقا من قناعة حقيقية تبين الآن أنها كانت خاطئة.
وختم تدوينته بالقول أن هذا ان دل على شيء فإنه يدل على أن النقاش ضروري والاختلاف صحي، المهم أن يكون الحرص على المصلحة العامة هو الدافع الأول.
